جلسات المزاج
قصة قصيرة
لم اكن اتوقع ان يحدث كل ذلك وبكل هذه السرعة
ففي مساء ذلك اليوم قررت ان ادخل علي احد المواقع الجنسية علي الأنترنت كانت هذه هي المرة الأولي رغم ان الكمبيوتر عندي منذ ستة اشهر بعد ان اشتراه ابي لي بعد نجاحي في الثانوية العامة ودخولي كلية الأقتصاد والعلوم السياسية فطوال هذه الفترة كنت ادخل علي مواقع الأخبار والسياسة والرياضة والشات
ولكن في مساء ذلك اليوم ولدت عندي رغبة كبيرة ان اكتشف ذلك العالم المجهول بالنسبة لي . انتظرت حتى نام الجميع وتأكدت من ان سلك ال DSL يعمل واللمبة مضاءة واغلقت الحجرة علي نفسي كتبت اسم الموقع وضغطت (انتر) وفي ثواني اصبحت امام عالم بلا قيود اوحدود .. كل شيئ فيه مسموح ومرئي وبلا اي تحفظات وبينما انا غارق في بحر الجميلات جدا الذي وجدت نفسي فيه وجدت ظلا هائلا امام الشاشة وصوت من ورائي يزئر
- ما شاء الله بقي كنت عايزني اجيبلك الكمبيوتر علشان تدخل علي المواقع دي
ألتففت حولي وجدت ابي بطوله الفارع وهيئته المهيبة
لم استطع ان انطق بكلمة واحدة حاولت جاهدا ان ألملم اشتاتي ولكنه زادها تمزيقا
- ستة اشهر وانا بدفع دم قلبي فواتير انترنت وحضرتك مفهمني انك بتدخل علي مواقع الأخبار والسياسة علشان الكلية وانت بتكذب عليا .. ست شهور بتدلع نفسك علي حسابي .. بتكذب عليا المدة دي كلها
حاولت ان اتمالك نفسي لأخبره انها المرة الأولي وانها غلطة ولن تتكرر ولكنه لم يعطني الفرصة
-هيا قم
قمت من مكاني وانا اظن انه سيمسك بالشاشة ليلقي بها فوق رأسي
ولكني فوجئت به يجلس ويقلب في صفحات الموقع ثم اشعل سيجارة وطلب مني ان اذهب لأعد كوبين من الشاي
بعد ان جئته بالشاي طلب مني ان احضر كرسي واجلس بجواره
وظل ابي يقلب في صفحات الموقع كانت نظراته لاهثة كان مثل الجائع الذي كاد ان يموت من الجوع ثم فجأة وجد نفسه امام طعام كثير وشهي ... وبعد ان انتهي ابي من مشاهدته سألني
- أولسنا اصدقاء
قلت مؤكدا
- نعم
- لماذا إذا تدخل علي هذه المواقع دون ان تخبرني هل هذه هي الصداقة تشاهد انت وانا ادفع فقط .. لا تدخل مرة اخرى دون ان تخبرني
- وتكررت الجلسات التي كان يطلق عليها ابي جلسات المزاج إلا ان ابي خان العهد الذي كان بيننا فقد لاحظت اكثر من مرة وانا اراجع ( الهيستوري ) انه كان يدخل علي مواقع اخري بمفرده وعندما دخلت عليها وجدت انها اكثر اثارة بكثير من تلك التى كنا ندخل عليها سويا . ولكن رغم هذه الجلسات إلا ان ابي لم يسقط ابدا من عيني وهو ايضا كان حريصا علي ان يفصل بين علاقتنا كأب وابن وبين علاقتنا كأصدقاء تجمعهم جلسات المزاج
وذات ليلة بعد انتهت احدى هذه الجلسات سألته سؤلا كان يلح علي كثيرا ولا اجد له اجابة
- ابي لماذا تدخل علي هذه المواقع وانت متزوج لماذا ترضي بالحلم وانت بين يديك الواقع ؟
في تلك اللحظة قالت اعين ابي كلمات كثيرة اكثر بكثير مما نطقت به شفتاه
- يا انتظرتك كثيرا حتى تسأل هذا السؤال
صمت برهة ثم اكمل
- انظر إلي هذه المرأة التي امامك علي الجهاز ماذا ترى ؟
لم ينتظر مني اجابة إذ انه اكمل
- قمر .... اجمل من القمر أليس ذلك صحيحا ؟ اومأت برأسي نعم
- تعالي معي
وجذب يدي نحو حجرة نومه
- انظر ماذا ترى ؟
كانت امي نائمة شعرها منكوش ورائحة عرق مقزز يخرج منها والجلباب الذى ترتديه متسخا رائحة البصل والزيت وسمن الطعام يخرج منه .. كانت امي في هذه اللحظة مثل (امنا الغولة ) كانت شبحا مقززا كريها كانت شيئا لو عرضوا عليك مالا لكي تأخذه
تعطي انت لهم مالا اكثر لكي يتركوك تهرب منه
جذبني من يدي وذهب إلي حجرتي مرة اخرى واغلق الباب
- لو انت كنت مكاني ماذا كنت تختار ؟
حاولت ان اجد لها بعض العذر
ولكنها نائمة و...
ولكنه قاطعني ساخرا بحسرة تدمي القلب
- وهل هناك فرق كبير بينها وهي نائمة او مستيقظة
نظرت بوجهي إلى الأرض إذ لم يكن هناك كثيرفرق - علي الأقل وهي نائمة نرتاح من صراخها وكثرة شكواها –
امتدت يده نحو وجهي ورفعته
- عندما تزوجت امك كنت متخرجا لتوي من الكلية وكانت هي تصغرني بأربع سنوات فقط كانت امك مثل هذه الحسناء تصور
واشار إلي المرأة التي علي الجهاز
بدت علامات الأندهاش علي وجهي فأكمل مؤكدا
- لا تستغرب فقد كانت كذلك منذ عشرين عاما كنت اشعر وانا معها انني ملك هذه الدنيا واسعد رجل فيها وبعد ان انجبتك بدأ اهتمامها بي يقل وبعد اختك بدأ الأهتمام يقل اكثر وبعد اخوك الثالث انعدم الأهتمام اصبحت خارج اهتمامها اصلا كل ما امثله في حياتها مجرد ممول وفقط اما طلباتي واحتياجاتي او اي شيئ اخر فلا وانا الأن في الخامسة والأربعين في عز رجولتي لو كنت مكاني ماذا تفعل ؟
- لماذا لا تلمح لها
- ألمحت ولكنها لم تهتم على العكس سخرت مني
تنهد تنهيدة طويلة واكمل
- يا ولدي هناك اشياء تحس ولا تطلب بالكلمات
رددت في كلمات مترددة
- لماذا لم تتزوج
- امك مجنونة لو علمت ستطلب الطلاق وتترك البيت واخسركم
في تلك اللحظة سالت الدموع من عين ابي
- ياولدي اصعب شيئ علي الرجل ان يشعر انه خارج نطاق اهتمام زوجته وان كل دوره في حياتها ان يكون مجرد ثور يدور في الساقية من اجل ان يأتي لها بالنقود
ارتميت انا في تلك اللحظة بين احضانه وعانقني هو عانقني
بكل قوة .. كان مثل الغريق الذي يبحث عن طوق نجاة .. مثل المريض الذي يأن من مرضه ويبحث عن طبيب يعالجه .. كان في امس الحاجة إلي صديق مخلص يضمد جراحه ويربت على كتفه
ويمسح دموع عينيه .. شعرت في تلك اللحظة انه ابني وانني ابوه
ابني الذي يبحث عن حضن ابيه ليجد فيه الحماية والدفئ والأمن
في اليوم التالي عرضت عليه ان ألمح لأمي ولكنه رفض بشدة ان يطلب ابنه من امه ان تعطي لأبيه حقه الطبيعي والمشروع في الأهتمام به
ظل ابي بعدها لمدة شهر حزينا مكتئبا حتى انني عندما ضاحكته بأننا يجب ان نعاود جلسات المزاج مرة اخرى رفض بشدة وقال انه من العيب ان يفعل رجل في مثل سنه هذه الأشياء
وذات يوم اخبرنا ابي انه سوف يسافر إلي الأسكندرية لمدة اسبوعين لقضاء مهمة عمل ووجدته يطلبني علي الموبابل ويطلب مني ان اذهب لمقابلته في احد الكازينوهات المطلة علي النيل
عندما ذهبت وجدت معه امرأة جميلة في منتصف الثلاثينات طلب مني ان اصافحها وصافحتني هي ووضعت علي وجهي قبلة حانية ثم تكلم ابي
- اعرفك طنط مها زوجتي الجديدة
قرأ ابي علامات الأندهاش على وجهي وكأنه كان يتوقعها
- تزوجنا منذ اسبوع وسوف نسافر لقضاء شهر العسل في شرم الشيخ
وقرأ ابي الدهشةعلي وجهي ثانيا فأكد ما استنبطته
- نعم هذه مأمورية الأسكندرية
وصمت لحظة ثم اكمل
- احمد انت اكثر انسان يعرف لماذا فعلت ذلك
رددت مؤكدا
- نعم
- اريدك ان تكون رجلا وتهتم بشؤن البيت في غيابي .. قد ترسل المحمكة اعلان لابلاغ امك بزواجي الثاني استلم انت هذا الأعلان ولا تخبر امك .. كن صديقا حقيقيا لي هذا اول شيئ اطلبه منك
رددت مؤكدا
- حاضر كما تحب
بعدها ودعني ابي وتركني ليلحق بميعاد سفره
بعدها وانا في طريق العودة إلي المنزل سألت نفسي لو كنت مكان ابي ترى ماذا كنت سأفعل ؟ وجدت ان ابي انسان صبور .. صبور جدا إذ لو انني كنت مكانه لكنت تزوجت على امي منذ سنوات طوال
- ( عندما اتزوج سوف أعمل جاهدا على ألاتكون زوجتي مثل امى )
كان هذا هو القرار الذي اتخذته حتى لا افعل مع زوجتي مثل ما فعل ابي مع امي
لم اكن اتوقع ان يحدث كل ذلك وبكل هذه السرعة
ففي مساء ذلك اليوم قررت ان ادخل علي احد المواقع الجنسية علي الأنترنت كانت هذه هي المرة الأولي رغم ان الكمبيوتر عندي منذ ستة اشهر بعد ان اشتراه ابي لي بعد نجاحي في الثانوية العامة ودخولي كلية الأقتصاد والعلوم السياسية فطوال هذه الفترة كنت ادخل علي مواقع الأخبار والسياسة والرياضة والشات
ولكن في مساء ذلك اليوم ولدت عندي رغبة كبيرة ان اكتشف ذلك العالم المجهول بالنسبة لي . انتظرت حتى نام الجميع وتأكدت من ان سلك ال DSL يعمل واللمبة مضاءة واغلقت الحجرة علي نفسي كتبت اسم الموقع وضغطت (انتر) وفي ثواني اصبحت امام عالم بلا قيود اوحدود .. كل شيئ فيه مسموح ومرئي وبلا اي تحفظات وبينما انا غارق في بحر الجميلات جدا الذي وجدت نفسي فيه وجدت ظلا هائلا امام الشاشة وصوت من ورائي يزئر
- ما شاء الله بقي كنت عايزني اجيبلك الكمبيوتر علشان تدخل علي المواقع دي
ألتففت حولي وجدت ابي بطوله الفارع وهيئته المهيبة
لم استطع ان انطق بكلمة واحدة حاولت جاهدا ان ألملم اشتاتي ولكنه زادها تمزيقا
- ستة اشهر وانا بدفع دم قلبي فواتير انترنت وحضرتك مفهمني انك بتدخل علي مواقع الأخبار والسياسة علشان الكلية وانت بتكذب عليا .. ست شهور بتدلع نفسك علي حسابي .. بتكذب عليا المدة دي كلها
حاولت ان اتمالك نفسي لأخبره انها المرة الأولي وانها غلطة ولن تتكرر ولكنه لم يعطني الفرصة
-هيا قم
قمت من مكاني وانا اظن انه سيمسك بالشاشة ليلقي بها فوق رأسي
ولكني فوجئت به يجلس ويقلب في صفحات الموقع ثم اشعل سيجارة وطلب مني ان اذهب لأعد كوبين من الشاي
بعد ان جئته بالشاي طلب مني ان احضر كرسي واجلس بجواره
وظل ابي يقلب في صفحات الموقع كانت نظراته لاهثة كان مثل الجائع الذي كاد ان يموت من الجوع ثم فجأة وجد نفسه امام طعام كثير وشهي ... وبعد ان انتهي ابي من مشاهدته سألني
- أولسنا اصدقاء
قلت مؤكدا
- نعم
- لماذا إذا تدخل علي هذه المواقع دون ان تخبرني هل هذه هي الصداقة تشاهد انت وانا ادفع فقط .. لا تدخل مرة اخرى دون ان تخبرني
- وتكررت الجلسات التي كان يطلق عليها ابي جلسات المزاج إلا ان ابي خان العهد الذي كان بيننا فقد لاحظت اكثر من مرة وانا اراجع ( الهيستوري ) انه كان يدخل علي مواقع اخري بمفرده وعندما دخلت عليها وجدت انها اكثر اثارة بكثير من تلك التى كنا ندخل عليها سويا . ولكن رغم هذه الجلسات إلا ان ابي لم يسقط ابدا من عيني وهو ايضا كان حريصا علي ان يفصل بين علاقتنا كأب وابن وبين علاقتنا كأصدقاء تجمعهم جلسات المزاج
وذات ليلة بعد انتهت احدى هذه الجلسات سألته سؤلا كان يلح علي كثيرا ولا اجد له اجابة
- ابي لماذا تدخل علي هذه المواقع وانت متزوج لماذا ترضي بالحلم وانت بين يديك الواقع ؟
في تلك اللحظة قالت اعين ابي كلمات كثيرة اكثر بكثير مما نطقت به شفتاه
- يا انتظرتك كثيرا حتى تسأل هذا السؤال
صمت برهة ثم اكمل
- انظر إلي هذه المرأة التي امامك علي الجهاز ماذا ترى ؟
لم ينتظر مني اجابة إذ انه اكمل
- قمر .... اجمل من القمر أليس ذلك صحيحا ؟ اومأت برأسي نعم
- تعالي معي
وجذب يدي نحو حجرة نومه
- انظر ماذا ترى ؟
كانت امي نائمة شعرها منكوش ورائحة عرق مقزز يخرج منها والجلباب الذى ترتديه متسخا رائحة البصل والزيت وسمن الطعام يخرج منه .. كانت امي في هذه اللحظة مثل (امنا الغولة ) كانت شبحا مقززا كريها كانت شيئا لو عرضوا عليك مالا لكي تأخذه
تعطي انت لهم مالا اكثر لكي يتركوك تهرب منه
جذبني من يدي وذهب إلي حجرتي مرة اخرى واغلق الباب
- لو انت كنت مكاني ماذا كنت تختار ؟
حاولت ان اجد لها بعض العذر
ولكنها نائمة و...
ولكنه قاطعني ساخرا بحسرة تدمي القلب
- وهل هناك فرق كبير بينها وهي نائمة او مستيقظة
نظرت بوجهي إلى الأرض إذ لم يكن هناك كثيرفرق - علي الأقل وهي نائمة نرتاح من صراخها وكثرة شكواها –
امتدت يده نحو وجهي ورفعته
- عندما تزوجت امك كنت متخرجا لتوي من الكلية وكانت هي تصغرني بأربع سنوات فقط كانت امك مثل هذه الحسناء تصور
واشار إلي المرأة التي علي الجهاز
بدت علامات الأندهاش علي وجهي فأكمل مؤكدا
- لا تستغرب فقد كانت كذلك منذ عشرين عاما كنت اشعر وانا معها انني ملك هذه الدنيا واسعد رجل فيها وبعد ان انجبتك بدأ اهتمامها بي يقل وبعد اختك بدأ الأهتمام يقل اكثر وبعد اخوك الثالث انعدم الأهتمام اصبحت خارج اهتمامها اصلا كل ما امثله في حياتها مجرد ممول وفقط اما طلباتي واحتياجاتي او اي شيئ اخر فلا وانا الأن في الخامسة والأربعين في عز رجولتي لو كنت مكاني ماذا تفعل ؟
- لماذا لا تلمح لها
- ألمحت ولكنها لم تهتم على العكس سخرت مني
تنهد تنهيدة طويلة واكمل
- يا ولدي هناك اشياء تحس ولا تطلب بالكلمات
رددت في كلمات مترددة
- لماذا لم تتزوج
- امك مجنونة لو علمت ستطلب الطلاق وتترك البيت واخسركم
في تلك اللحظة سالت الدموع من عين ابي
- ياولدي اصعب شيئ علي الرجل ان يشعر انه خارج نطاق اهتمام زوجته وان كل دوره في حياتها ان يكون مجرد ثور يدور في الساقية من اجل ان يأتي لها بالنقود
ارتميت انا في تلك اللحظة بين احضانه وعانقني هو عانقني
بكل قوة .. كان مثل الغريق الذي يبحث عن طوق نجاة .. مثل المريض الذي يأن من مرضه ويبحث عن طبيب يعالجه .. كان في امس الحاجة إلي صديق مخلص يضمد جراحه ويربت على كتفه
ويمسح دموع عينيه .. شعرت في تلك اللحظة انه ابني وانني ابوه
ابني الذي يبحث عن حضن ابيه ليجد فيه الحماية والدفئ والأمن
في اليوم التالي عرضت عليه ان ألمح لأمي ولكنه رفض بشدة ان يطلب ابنه من امه ان تعطي لأبيه حقه الطبيعي والمشروع في الأهتمام به
ظل ابي بعدها لمدة شهر حزينا مكتئبا حتى انني عندما ضاحكته بأننا يجب ان نعاود جلسات المزاج مرة اخرى رفض بشدة وقال انه من العيب ان يفعل رجل في مثل سنه هذه الأشياء
وذات يوم اخبرنا ابي انه سوف يسافر إلي الأسكندرية لمدة اسبوعين لقضاء مهمة عمل ووجدته يطلبني علي الموبابل ويطلب مني ان اذهب لمقابلته في احد الكازينوهات المطلة علي النيل
عندما ذهبت وجدت معه امرأة جميلة في منتصف الثلاثينات طلب مني ان اصافحها وصافحتني هي ووضعت علي وجهي قبلة حانية ثم تكلم ابي
- اعرفك طنط مها زوجتي الجديدة
قرأ ابي علامات الأندهاش على وجهي وكأنه كان يتوقعها
- تزوجنا منذ اسبوع وسوف نسافر لقضاء شهر العسل في شرم الشيخ
وقرأ ابي الدهشةعلي وجهي ثانيا فأكد ما استنبطته
- نعم هذه مأمورية الأسكندرية
وصمت لحظة ثم اكمل
- احمد انت اكثر انسان يعرف لماذا فعلت ذلك
رددت مؤكدا
- نعم
- اريدك ان تكون رجلا وتهتم بشؤن البيت في غيابي .. قد ترسل المحمكة اعلان لابلاغ امك بزواجي الثاني استلم انت هذا الأعلان ولا تخبر امك .. كن صديقا حقيقيا لي هذا اول شيئ اطلبه منك
رددت مؤكدا
- حاضر كما تحب
بعدها ودعني ابي وتركني ليلحق بميعاد سفره
بعدها وانا في طريق العودة إلي المنزل سألت نفسي لو كنت مكان ابي ترى ماذا كنت سأفعل ؟ وجدت ان ابي انسان صبور .. صبور جدا إذ لو انني كنت مكانه لكنت تزوجت على امي منذ سنوات طوال
- ( عندما اتزوج سوف أعمل جاهدا على ألاتكون زوجتي مثل امى )
كان هذا هو القرار الذي اتخذته حتى لا افعل مع زوجتي مثل ما فعل ابي مع امي
1 comment:
لشدة اعجابى لا اجد كلمات لاقولها
غير ربنا يوفقك ونشوف قصص كتيرة بنفس الاسلوب واكثر روعة منه
القصة واقعية جدا بغض النظر عن الجلسات التى كانت بين الاب وابنه فلا اتخيل اب يفعلها
لكن هذا فعلا ما يحدث فى الواقع من اهمال وكثيرا من الشباب لا يستوعبون حقوق الاباء فى الزواج مره اخرى او الامهات فنظن انهم ملكا لنا وحدنا ليس من حقهم حرية اختيار حياة اخرى تناسبهم
Post a Comment