Wednesday, November 16, 2011

سيدة الورد..قصة قصيرة جديدة

اهداء
إلى سيدة الورد..تلك التى لا اعرفها ولا تعرفنى ولكنها الهمتني هذه القصة

لفترات طويلة ظل حقل العم يحيى حديث قريتنا وشغلها الشاغل ..فما يحدث فيه كان اشبه بالسحر وبأساطير الأقدمين... ففي ذلك الركن القصي من حقله كان يزرع احواض الورد ..كان ورده عجيبا مدهشا يخطف اعين الناظرين..وكان يبعيه ويستعين بالنقود القليلة التى تأتي من ورائه على صعوبات الحياة ..إلا أن ما حدث في صباح ذلك اليوم غير الحال تماما ..ذهب كعادته الي ركن الورد ليقطفه ويذهب لبيعه فوجئ به غير موجود ووجد بدلا منه عملات ذهبية - لم يكن يعرفها أو يسمع بها إلا في حكايا جدته التى رحلت منذ امد بعيد- تتراقص بين احضان الأرض.. فوجيء في البداية واندهش ولكن سحر الذهب انساه كل شيئ .. وبدأ الأمر يتكرر في كل مرة يذهب فيها ليقطف الورد ..الغريب أن عملات الذهب كانت تتحول لشوك لداغ كلما حاول احدا غيره أن يلمسها فتسيل دماؤه نهرا يجري أمام عينيه ، ولكن في يد العم يحيى فقط كانت تتحول لعروس تزغرد وتتراقص فرحا يوم زفافها.. بمرور الوقت وتكراره بدأت الحيرة تدب في قلب العم يحيى وبدأ يسأل الاف الاسئلة ولا مجيب .. حتى عندما قرر أن يبيت فى الأرض ليلة القطف ليعرف السر كان السيناريو نفسه يحدث كل مرة ..قبيل الفجر كان يشعر أن شخصا ما ..ربما شبحا أو انسانا مرتديا قبعة الاخفاء ينثر شيئا في وجهه ..احيانا يكون له ملمس الحرير واحيانا نغز الابر الرفيق ليجد نفسه غارقا في النوم لا يوقظه سوى لهيب اشعة الشمس أو احد جيرانه وهو عائدا من صلاة الفجر..يستيقظ فيجد الورد قد اختفى وحل بدلا منه عملات الذهب مغروزة في الارض ,يسأل من حوله هل رأى احدا منكم شيئ فتزيدهم اجابتهم حيرة فوق حيرته..

بمرور الايام انقطع العم يحيى عن الحياة ولم يعد يشغله شيئ سوى ذلك الامر فكان يرى ماشيا في شوارع البلدة وازقتها كمجذوب حكايا راوي بلدتنا يسأل الرائح والغادي عن آخذ الورد, أو جالسا في المقهى يسال مريديه, وعندما ضاق ذرعا بالناس ومن معاملته كملبوس يتملكه عفريت يأخذ ورده انعزل عن الدنيا وجلس في بيته, ولكن الناس ايضا كانوا يرونه من شباك البيت يقطع الحجرة ذهابا ومجيئ سائلا عن سر آخذ الورد, وإن كان عفريتا مثلما يقال لماذا لا يريه نفسه ولو لمرة واحدة.. مرة واحده فقط ليس اكثر.. وظل هكذا فترة طويلة حتى جفت الأرض وانشقت بعد أن كانت مبهجة مزدانة تسر الناظرين رغم وجودها في اطراف البلدة. حتى جاء ذلك اليوم الذي انقلب فيه الحال فبينما كان يتناول افطاره ظهرت له فجاة امرأة في منتصف الاربعينات ..بيضاء كقمر ذابل, طويلة كنخلة محنية..تبدو وجنتيها كوردتين حزينتين .وينسدل شعرها الاصفر على كتفيها كحرير متقصف رافضا هو الآخر التأنق والظهور مشاركا الورد في حزنه, أما عينيها الاخضروين فكانتا منطفئتين كأخضر ارضه المنسية..عندما راها تملكه الذعر حتى أن كوب الشاي سقط من يده ولم يلق له بالا, هب واقفا سألها والخوف ينطق من عينيه:

- من انتِِِِ؟

حاولت أن تبدد خوفه فاقتربت منه وربتت مطمئنة على كتفه:

- اهدأ لماذا انت خائف مني هكذا؟

ابعد يدها وابتعد اكثر حتى صار ظهره منغرقا في حائط داره.. حاول أن يلم شتات نفسه, وامتدت يده لتمسح عرقا انفرط من اخاديد جبينه وقال بصوت حاول ان يكون هادئا- ولكنه لم يعرف-:

- من انتِ؟ولماذا جئت غلى هنا؟

حدقت النظر في عينيه واقتربت منه اكثر:

- حقا ايهمك ذلك؟

- رد متحديا :

- بالتاكيد.

- أنا السر .. أنا سيدة الورد.

- حسنا انتِ التى دوختني طوال هذا الوقت.

قالت بلغة معاتبة:

- اجبنى لماذا اهلمت الورد؟

- لاني كنت اريد أن اعرف.

- حسنا وانت الأن عرفت.

- لم اعرف كل شيئ بعد.

قال مستأكدة:

- حقا اتريد أن تعرف؟

قال والتحدي يملأ عينيه:

- لا اريد إلا أن اعرف.

- حسنا هيا معي.

اخذته من يده وطارا بعيدا اخترقا سماوات مفتوحة وعدا ابحرا وجبالا حتى نزلا في مكان لا يعرف ماهو ..كان اشبه بالجنة ..انهارا تجري واشجار مثمرة وشمس صبوح وهناك في احد الأركان كان يجلس شابا جميل جميل ..يلعب من حوله ثلاث اطفال بنتان وولد فى عمر زهوره .. لمح في ايديهم ما بدا حلا للغز كانا يحملان ورد حديقته ولكنه كان زابلا يوشك على الموت , ما ان لمحو المرأة حتى جرو نحوها وارتمو بين احضانها وسألوها بلهفة:

- امي اين الورد الجديد؟

وسألته عينيها هل بدأت الأن الفهم؟ ورد لا.

اشارت إلى ذلك الشاب الجميل الجميل:

هذا زوجي (حسن) وهؤلاء اولادي..منذ عام تقريبا كنا نركب ذاهبين الي رحلة وفي الطريق مررنا أمام حقلك اعجب الاولاد بالورد وطلبو مني أن أتي لهم منه ..وما ان نزلت من السيارة حتى جائت حافلة كبيرة وصدمتها..في لحظة واحدة فقدت الجميع ..ذهبو جميعا وتركوني وحدي..ومن وقتها وأنا كل يوم أتي لهم بالورد من عندك فقد اصبح فرحتهم وبهجتهم ولا تسل كيف يكون القاتل فرحة القتيل وبهجته, ولكن الحزن بدأ يسكنهم بعد أن توقفت انت عن زراعة الأرض وانشغلت بما يأتي وكيف يأتي ولم تعطي لنفسك فرصة ان تنشغل بذهب الورد.

اجاب والوجوم يتملكه:

- يا كل ذلك حدث دون ان ادري؟

- دون ان تفكر في الاستمتاع بما في يدك

في تلك اللحظة اقترب الصغير منها :

- ماما من هذا؟

رد وهو يضمه إليه:

- انا بائع الورد.

بعدها اصبح العم يحيى مرة اخرى حديثا للبلدة بعد أن تغير حاله من مجرد مزارع بسيط يعيش على الكفاف لاحد اكبر اغنياء القرية, وتحول كوخه الصغير إلي قصر واسع تتوسطه حديقة غناء .إلا أن السؤال الذي حيرهم ولم يجدو له اجابة لماذا يصر العم يحيى على زراعة ركن الورد بنفسه رغم وجود مزارعين كثيرون يعملون في ارضه.

Wednesday, September 28, 2011

انا والاميرة الصغيرة .. قصيدة شعر جديدة




يارتني كنت اصغر

ولو حتى عشر سنين

وانا والله ماكنت اسيبك

يا جنية الكونين

ولكنِك يا اميرة

صغيرة قوي في السن

واي شمس علاقة

غيوم ومطر وكأن

وانا مجنون بطبعي

لكن لجناني حد
مش اي جواد امطتى

ولا اصاحب اي نهد

وكفك العصفور

على كتفي جبال من صلد

وصوتك المريمي

في مسامعي نشاز وصد

وجيتارك الاندلسي

نغماته ضجيج وصخب

لو كنتي اصغر سِنة

الدنيا دي تبقي جنة

وكنت افضل في ضِلك لحد يوم الحنة

لحد ما تنزلي من فوق الجمل الاخضر

وانا اجيلك على فرسي

عنترة في موكبه يتمخطر

واضمك يا عبلتي لحد ما صدرك ينخر

في قلبي المفتون بيكي

ويملى صدرك قلبي فل وياسمين وعنبر

ويحطب الرجال وانابينهم قمر ومنور

والضحك بين الجميع شلال ..سما.. غيم وبيهدر

وغيرة الحريم طلقات رصاص بتعور

مهما يدارو فيها في عنيهم شمس بتظهر

وكاسات الشربات ساقية تدور ماتوقف

ويشرب الجميع تاني وعاشر ما يوقف

لكن يا اميرتي وللاسف الاسيف

انا هكتفي بالحلم وبكتمان الصريخ

واداري جراحي في قلبي صقر صحرا جريح

واكبح جماح شهوتي

وانا نار قلبي التكتيف

وابعد عن عنيكي وفي قلبي نهر حنين

16 سنة انتي

وانا تميت التلاتين

Thursday, September 1, 2011

يوتيوبيا الرحيل ..قصة قصيرة جديدة

كل سنة وانتو طيبين يا اصدقائي ويارب يكون عيد سعيد عليكو كلكو
احلى هدية ممكن اقدمها لكو في المناسبة دي هي قصة جديدة
منتظر رايكم ولكم كل محبتي وودي

(1)
- بتحبني؟
- لاء.. انتِ عارفة إن الحب كلمة قليلة قوي على اللي بحسه ناحيتك.
- لكن...
يضع يده على فمها ويضمها إليه ويضيئ شعرها الحريري جبينه كقمر بازغ في السماء ليل التمام وتنزل شفتيه على شفتيها كمطر سماوي نزل على ارض جسدها فأنبت فيه الياسمين واعاد إليه النبض والروح.
تبعد نفسها عنه فى في لطف ويقرأ في عينيها ما يثير قلقه:
- إيه في إيه؟
- انا خايفة.
- حتى واحنا في اللحظة دي؟
- انت عارف انا خايفة من إيه.
وكأن الخوف ممزوج بها وتحتاج إلى يد قوية تنتزعه منها:
- قلتلك طول مانتِ معايا ماتخافيش.
- تفتكر ممكن افضل على طول معاك؟
نظر إلى عينيها التى بدت كامراة عجوز جارعليها الدهر ولم يعرف ماذا يقول، وطلت من عينيه هو الآخر نظرة شاردة حائرة لا تعرف اين المصير.

(2)

جلس في حجرته كأسد جريح .. يذهب ويجيء وهو يكاد يحطم كل الأشياء من حوله.. كان صوت شتائم وضربات ابيها واخيها وصرختها الملتاعة التى تبحث عنه تنزل على قلبه كسياط باردة توخزه كوخز المسيح وقت الصلب .. خرج من حجرته كسهم منطلق وصعد إلى شقتها في لمح البصر.. هم أن يدق الباب ولكن يديه توقفت في اللحظة الاخيرة .. صرخ من قلبه صرخات ملتاعة سمعها اهل الثقلين ولكن لم تسمعها هي .. حن الباب عليه وضم دموعه لوقت لم يدرى مقداره ولكنه كان طويلا.. طويلا جدا.

(3)

في ذلك الشارع الشهير ببيع ادوات الكهرباء ذهب إليه.. انتظر حتى رحلت الزبونة .. استجمع كل قوته ليزيل الخوف من داخله وتحدث بلغة هادئة حاول بها استجداء تعاطفه:
- سلام عليكم.
كان اخيها صاحب الثماني والعشرين عاما يقف عند المكتب .. نزع غمد الخنجر الصغير وتقدم به نحوه وكل غضب الدنيا يزأرمن عينيه:
- انت عايز إيه جاي تجرسنا هنا كمان.
إلا أن يد الأب القوية امتدت لتوقفه:
- استنى يا مينا دة ضيفنا وواجب علينا اكرامه .
والتفت إليه وقال بلهجة حاول ان تكون هادئة:
- ايوة يا احمد يا ابني عايز إيه؟
- يا عم خليل انا جاي اطلب ايد بنتك ماريان .. انا مش بس بحبها .. انا ماقدرش اتصور حياتي من غيرها ولو وافقت هكون اسعد انسان في الدنيا ، ولو طلبت القمر مهر هجيبهولك.

- لاء انا مش عايز القمر.. عايز ابوك الشيخ ابراهيم يجي يخطبها معاك...
صمت لحظة ثم اكمل:
- مش هي دي الاصول بردو ولا إيه . تقدر تجيبه يخطبها مني؟
طارت الكلمات من رأسه اصبحت فجاة كبيت مهجور من ملايين السنين .. اقترب الآخر خطوة اخرى نحوه .. مد يده ورفع رأسه وخبط على كتفيه:
- روح يا ابني وبلاش تخلينا نخسر عِشرة العمر بسبب لعب العيال
وكأن الصمت والحيرة اصبحا صديقيه المخلصين.. لم يعرف ماذا يقول فأدار ظهره وابتعد خطوات إلا أن صوت كالبرق سمره مكانه:
- احمد .. مش محتاج اقولك تقطع كل علاقتك بماريان .. اظن مفهوم.
وتابعت نظراته بين حد الخنجر المصوب نحوه ونظرة العين النافرة التي نخرت كفأس حديدي في عظمه .. فأشار برأسه نعم ورحل في صمت .

(4)

واضح انك اتجننت وعقلك شت منك.. عايز تفضحني وسط الناس .. عايزهم يقولو الشيخ ابراهيم ساب كل بنات المسلمين وجوز ابنه لبنت خليل المسيحي .
- يابا انا بحبها ، وبعدين انت طول الوقت بتتكلم في دروسك وخطبك إننا نحسن إليهم وإنهم اهلنا واخوتنا ومافيش مابينا فرق.
- لاء فيه .. وبعدين انت بنفسك قلت نحسن إليهم مش نتجوز منهم.
- فروقات إيه يابا دة واحنا في الثورة كانو هما اللي بيحمونا وقت ....
وصرخ فيه بغضب غليل:
- ماتقوليش ثورة تاني ..انت عارف رأيي فيها كويس قوي .. وشايف بعينك كل اللي بيحصل بسببها ...
نظر إليه ولم يقل شيئا وتذكر كلماتها وهي تضم وجهه بكفيها:
"حياة الميدان شيئ وحياتنا في دنيتنا شيئ تاني خالص يا احمد مش كل الناس عاشو في اليوتوبيا"

(5)

جائته نقرتها على الفيس بوك بعد طول انقطاع كقبلة الحياه في نفس اوشكت على الرحيل فاعادت إليها فتوة الشباب.
- انتِ فينيك طول المدة دي وحشتيني قوي.
- وانت اكتر .. غصب عني اخدو مني الموبايل واللابتوب ومنعونى من الخروج .. انا بكلمك دلوقتي من موبايل بنت عمي .. اللي بتفكر فيه دة يا احمد صعب وخطر قوي.
- عندك حل تاني؟
لم يأته الرد إذ كانت في هذه اللحظة(اوف لاين) وتسلل إليه صوتا كريها يصرخ في وجهها (بتكلمي مين يا داهية الرب).

(6)

في ليلة ممطرة شديدة البرد غاب القمر من السماء ولم يعد في هذا الوجود صوت يعلو فوق صوت الرعد والبرق وحده يعزف عزفا صاخبا منفردا ينصت إليه كل من في الارض .. تمرد عصفورين صغيرين على سجنيهما .. فتحا الباب وقررا أن يحلقا في السماء الواسعة لا يحملان سلاحا سوى حبهما ورغبتهما العاتية في الحرية والحياة.. ويبنما يواصلان سيرهما الحثيث نحو الحلم توقفت الأرض عن الدوران .. سمع صوت طلقات رصاص لا يعرف احدا من اطلقها ولا من اين جائت.. ظهر في هذه اللحظة مجموعة من الناس بينهما امرأتين في الخمسينات أحدهما ترتدي حجاب والاخرى تغطي شعرها بطرحة ويزين صدرها صليبا بدا على وجهه الحزن والغضب وسمعو صوته العاتب والناقم والساخط على الجميع، ضما الصغيرين وسقطت على وجهيهما دموعا لم يعرفا اهي اعتذار ام خوف ام محبة ام احتماء بهم .. ولم يهتما أن يعرفا .. حاولا تفريقهما إلا انهما كانا ملتحمين في بعضيهما كجدر اصيل يحتضن الارض .. في هذه اللحظة ابتسمت عيني الصغيرين عندما لمحا رجلين في ستينات العمر يرتدي كل منهما جلبابا له نفس الشكل واللون إلا أن احدهما له لحيه يضم كل منهما الأخر ويتمتمان بكلمات لم يسمعوهما .. وغابا دون أن يفرق بينهما احد.

Sunday, April 17, 2011

القلم كان جامد قوي..قلم الشهيد زياد بكير


هذا اول مقال واول كتابة لي بعد الثورة مرت اشياء كثيرة وكان في ذهني افكار لمقالات وقصص كثيرة ولكني لم اكتبها ولكن ما حدث اليوم حطم حالة الكسل المسيطرة علي فما حدث يجب ان يسجل ويفهم ويعقل ونتوقف لديه كثيرا وكثيرا


************************


المقال دة مش انا اللي بكتبو قلبي اللي بيكتبو بكتبه وانا فرحان ومبسوط وبتنطط من الفرحة بكتبه باحساس واحد عاش طول عمره حقه مهضوم ومغصوب منه وجاله فجأة .. جاله في لحظة واحدة ومن غير ما يتوقع


الصورة دي صورة الشهيد زياد بكير احد شهداء جمعة الغضب اللي مات على ايد بلطجية الحزب الواطي وهو بيدافع عن المتحف المصري اسمه بالكامل زياد محمد صالح بكير 37 عاما)


هو فنان تشكيلى ومصمم جرافيك بدار الأوبرا وأب لثلاثة اطفال (حبيبة وأدهم وأحمد ) وظلت اخباره مقطوعة حتى يوم 10-3عندما عثر اهله على جثته


الشاب دة ساكن عندنا في منطقتنا (وادي حوف –حلوان) وهي لمن لا يعرفها منطقة هادئة تقع بين منطقتي حدائق حلوان وعين حلوان حيث جامعة حلوان ومتحف الشمع ومياه عين حلوان الكبريتية


النهاردة في المسجد الكبير اللي بصلي فيه كانو عاملين له احتفال تكريم في قاعة الاحتفلات الملحقة بالمسجد قبل ما اتكلم عن التفاصيل عايز اقول ان رئيس مجلس ادارة المسجد والقائم على اعماله دكتور جامعي واحد اقطاب الحزب الوطني البائد وايضا هو الاخ الاكبر لاحد الدعاة المشاهير اللي كان يناصب العداء للثورة طول الوقت ودلوقتي سبحان الله بقي احد المدافعين عنها ويصرح دوما وبوجه غادرته اي علامات لحمرة الخجل ان شبابها غيرو شكل الوطن وجعلوا بلادنا بلادا رائعة جميلة نفتخر بها امام شعوب العالم اجمع


قبل الثورة وخلال ايام العهد البائد جعل هذا الدكتور بيت الله منبرا اعلاميا وبوقا ذاعقا للحزب الواطي.. طالما استضاف الحملات الاعلانيه والانتخابية لسيد مشعل وطالما جاءت قيادات الحزن واخذو يلقون في وجوهنا بفسادهم ومخاطهم القميئ .. هذا الدكتور نفسه كان ايام الانتخابات يوزع صور ودعاية سيد مشعل بنفسه وعندما حذره عقلاء المنطقة بخطورة وخطأ ما يقوم به وان بيت الله ليس بوقا للحزب وحتمية الفصل بين الدين والسياسة حتى لا يخسر كل شيئ كعادة كل رموز الحزن الواطى عاند واستكبر ولم يستجب للناصحين ، غنى عن القول ان المسجد كان يناصب العداء للثورة طوال ايامها وغنى عن القول ان بعدها اصبح من اكبر المدافعين عنها بل هو الذي قام بها وبات في الميدان وتحمل من اجلها كل الصعوبات التى لا تحتمل


اليوم كان ميعاد الاحتفاءبالشهيد بكير كان صديقنا في كامل زينته وبعد كلمة عصماء عن الثورة والشهداء ودور المسجد في رعاية اسر الشهداء وان منطقتنا تفتخر بابنها البار الذي ضحى بروحه من اجل محاربة الفساد طلب الرجل احد شباب اتلاف الثورة عندنا في المنطقة ليتحدث عن الشهيد هذا الشاب لم يكمل بعد عامه الثلاثين قام والقي في وجوه الجميع القنبلة التى زلزلت اخر عصا كان يستند عليها بناء الحزب الوثني المتهالك قال انه جاء اليوم ليبلغ الجميع شكر اسرة الشهيد زياد واعتذارهم ورفضهم لهذا التكريم القادم من الحزب الوطني قاتل ابنهم وانهم يرفضو ان يضعو ايديهم في ايدي قاتلهم في هذه اللحظة ضجت القاعة بالتصفيق نظرت ناحية صاحبنا هذا وجدت في وجهه كل الوان الطيف كان مثل من القي من سابع سماءفي نهر ماء مثلج ... هذا الشخص المتكلم الذي كان يهابه الجميع ويهابون طلته وقسوته بان كرجل ضعيف مسكين لا يقدر على شيئ صمت ولم يقل اي شيء وكأن كل كلمات الدنيا هربت من راسه وقتها وذهبت إلى اللاعودة قلت لصديقي الجالس بجواري انظر إليه في هذة اللحظة عمره اكتر من الف عام تحدث شاب اخر من شباب الاتلاف॥ وتحدث ان مصر الان غير مصر قبل 25يناير واننايجب ان نحاسب كل المفسدين ونطهر بلادنا منهم وان الحزب الوطني يجب ان يجمد نشاط جميع اعضائه ولا يشاركون في اي عمل سياسي قبل 6 سنوات قادمه واننا يجب ألا نخاف والا نفرط في اي حق من حقوقنا فزمن الخوف والاستبداد ذهب بلا عودة ... بالطبع جائت كلماته لتزيد بلائه بلائا فكأنهم لم يرضو إلا ان يهزموه بلمس الاكتاف بعد ان اسقطوه بالضربة القاضيه بعدها رحل الشباب ورحل معهم معظم الحضور وكنت بالطبع احدهم فلا قيمة لاي شعر ولا اي مدح فما حدث هو اجمل قصيدة شعر يمكن ان تقرأها وتراها وتلمسها بيديك


حاجات كتير جدا ممكن نستفيدها من الواقعة دي لكن في رأيي دة رسالة موجهة لاصحابنا اياهم اللي مصرين يدخلو الدين في السياسة ياريت تتعظو وماتلعبوش بالنار لان البركان لما هينفجر انتو اول ناس هتتحرق فيه واخيرا دي صفحة الشهيد زياد بكير على الفيس بوك ادعوكم للاشتراك فيها والمشاركة في فاعليتها


http://www.facebook.com/Ziad.Bakir.Martyr?sk=wall


Saturday, April 2, 2011

زنزانة روح .. خاطرة جديدة

اصدقائي الغاليين جدا وحشتوني جدا جدا عارف اني مقصر جدا وبقالي كتير مش متواجد هنا بس اللي احنا عايشينه دلوقتي بقي متسارع قوي اللي ينفع تقوله النهاردة ماينفعش تقوله بكرة يدخلك سرداب طويل من الحيرة وتتوهك مسالك التفكير॥ اقولكم بلاش نتكلم في الماضي خلونا في دلوقتي ... انا منتظر رأيكم في الخاطرة دي


زنزانة روح


وهو ليه لما كان بيكلمها


وجابتله سيرة حد تاني



رغم ان الكلام كان عادي جدا


اتخنق قوي منها


ليه كان عايز ينط في كرشها


ليه كان عايز يخنقها ويشرب من دمها


تيار من الاسئلة كما سيل المطر الزاحف من السما


اقتحم عقله وقتها


وحاصره بعلامات من الاستفهام مالهاش عدد


وشهرت علامات التعجب حرابها


ونغزت قلبه وصرخت ليه


حتى نقاط الدم اللي سالت من قلبه وقتها


اتجمعت واتوحدت وشكلت جمعيات الضغط عليه


عملت ثورة في ميدان قلبه وصرخت ليه


علقت لافتتها بين الشرايين


كانت مطالبها بتتمثل في اجابة ليه؟


وحاول هو بكل طاقته يهرب منها


لكنها واصلت حصاره وكتفت ايديه ورجليه


وصرخت ليه


حاول كمحاولة اخيرة للتماسك


والظهور بمظهر لائق قدام شعب نفسه


فاابتسم ..


ابتسامة باردة


بذل كل جهده لاجل تكون طبيعية وصادقه


وتداري حاله الباين عليه :


مش عارف ليه


فضحكت بأعلى صوتها عليه


زلزلت ابتسامتها جدرانه


وسقط اخر قناع للمواجهة ...


اخر قناع بيدارى فيه


وفكت قيوده وانسحبت


ولما سأل ظابط صغير قائد جيوشه:


بعد دة كله هنسيبه يا فندم


ربت بحنان الاب على كتفه وابتسم


ابتسامة احتوت كل الغضب:


انت فعلا لسة صغير


انت فاكر اننا فعلا فكينا قيوده؟!


دة احنا زودناها عليه


دخلناه حبس انفرادي في اصعب زنزانة .. زنزانة روحه


وكل قيود العالم دلوقتي محاصرينه ومن حواليه


كل قيود العالم دلوقتي محاصرينه ومن حواليه


Saturday, February 5, 2011

انا والخال والثورة وتحقق النبوءة

ازيكم يا جماعة يارب تكونو بخير وفي احسن حال
انا عارف اني بقالي فترة طويلة ماكتبتش هنا بس اللي بيحصل يخليني لازم اكتب مش بس كدة لازم اكتب وانا فخور.. فخور بنفسي وبجيلي.. جيلي اللي حقق في اسبوع اللي ماقدرش الكبار يحققوه في اكتر من 30 سنة ..الكبار اللي كانو دايما بيتهمونا اتهامات ظالمة وغبية و بيحملونا نتيجة فشلهم وخوفهو وجبنهم .. ايوة انا من الجيل دة الجيل اللي صنع الثورة وقدريكسر الصنم ويحقق المعجزة ويقف قدام الطاغوت واعوانه بكل قوة وشجاعة وبراءة وقدر يعلم الكبار دروس اكتر من ان تعد والاهم قدر يغير في تاريخ مصر قدر يعمل اهم ثورة في عهدها الحديث ويثبت للجميع ان المصريين قادرين دايما على صنع الثورة وسرقة لهيب النار .. من فترة لما طلعت الكتاب بتاعي اعترافات رئيس سابق كان اي حد يسألني اول سؤال اعترافات رئيس سابق ايه يا ابني هو احنا عندنا رؤساء سابقين؟ كنت بضحك واقوله لاء راحلين بس .. بس مايمنعش نحلم والكتابة اصلا نوع من الحلم فكان يضحك بتريقة ويقولي ولا حتى في الحلم ممكن يحصل دة مستحيل .. اهو المستحيل اتحقق والنبؤة حصلت وبقت واقع ودة على ايدينا احنا شباب مصر .. الشباب المثقف اللي كاتو دايما بيقولو علينا عيال سيس ومدلعين مالناش فيها ومش عارفين المعنى الحقيقي للتعب وللحياه ..دلوقتي اكيد اللي كانو بيتهمونا بكدة اتاكدو انهم كانو ميتين وحياتهم كانت قبور ماكانتش حياه وانهم على ايدينا احنا عرفو يعني ايه حياه ويعني ايه مقاومة ويعني إيه ثورة
ويعني إيه تتعب وتبذل وتتضحي من اجل تحقيق هدف وغاية عليا
دلوقتي اقدر اقولك ارفع رأسك يا ااخي ماعدش امين الشرطة يتنطط عليك تاني ولا عيل بدبورة يضربك على دماغك وانت تسكت علشان ماتعملش مشاكل ماعدتش هتخاف إنك تدخل على اكبر مسئول فيكي يا بلد وتقوله انا عايز كذا اعملهولي
دلوقتي تقدر تقول لاكبر كبير فيكي يا بلد انا مواطن في البلد دي وانت موظف فيها يعني انت بتشتغل عندي.. كانوا زمان يقولنا اسمع كلام الكبار دلوقتي تقدر تقول لاي كبير وبكل ثقة وانت مطمن :لاء اسمع كلام الصغير لانه فاهم وواعي عنك ويعرف اكتر منك
في الدنيا وفي الحياة .. الصغير هو صانع الثورة وصانع المجد وخاطف القمر من السماء ومفجر لهيب النار المشع المضيئ وصانع كل الاشياء الجميلة اما هؤلاء الكبار بأثقالهم واضغانهم وامراضهم وتراشهم العقيم وعقدهم واحقادهم فليس لكلماتهم المريضة
..مكان بينا (على شاشة التلفزيون المصري العقيمة وفي تغطيته الغبية للاحداث كانوا جايبين واحد كبير عنده بتاع 65سنة - يعني المفروض فاهم وعارف هو بيقول ايه خصوصا انه بيتكلم قدام التلفزيون يمكن لأول مرة في حياته يعني لازم يبقي مركز وواعي - كان عمال يقول شوية عيال صغيرة بياخدو مصروفهم من اهلهم وقفولنا حال البلد..اختصر هذا الغبي المتخلف الجاهل هذه الثورة العظيمة في انهم شوية عيال وبياخدو مصروفهم من اهلهم نسة هذا الغبى الشهداء الذين رحلوا من اجل حريته من اجل ان يتنسم نسمات الحياة الحقيقية التى كان فقط يسمع عنها وما تنسمها طوال عمره من اجل ألا يضربه ظابط الشرطة على قفاه ومن اجل ان يكلمه بصوت عال مسموع دون ان يضع رأسه في الارض وهو لم يفعل شيئ.. نسى هذا الحمار الغبى أنهم حتى وإن كانو يأخذون المصروف من اهلهم فهم خرجو من اجل ألا يمدو يديهم ثانيه ..من اجل ان يكونوا هم اليد العليا التي تعطي وتمنح ..من اجل ان يمارسو حقهم الطبيعي في الحياهفي التعب والكفاح والزرع وحصد الثمرة .. من اجل ان يكونو مثله بيتا واسرة .. اسرة كونها هو في رخص الرخص وعز عليه لصوص الوطن ان يكونها الان .. لصوص ساعدهم هو بجبنه وخوفه وصمته وتراجعه وقبوله الذل والهوان وان يمشي داخل الحيط لا بجوراها وعندما جائت يد قويه لتهد الحائط ليتنفس شمس الحرية وتكسر القيد غضب لأن من تعود على الذل والهوان يخشى الكراامة والحرية والشمس والحب والحياه)
فهذه الثورة قامت على اكتافنا نحن وذهب منا الكثير فداء لنا ولها ولكن كل شيئ يهون من اجل الحرية من اجل كرامة الوطن والانسان
واخيرا يا اخواني لو اني تحدثت عن ثورتنا سوف اتحدث كثيرا وهذا يحق لي بالطبع ولكن لا اجد افضل من كلمات عمنا الخال الابنودي لتعبر عنها
قصيدة الميدان

الميــــــــدان

ايادي مصرية سمرا ليها في التمييز
ممددة وسط الزئير بتكسر البراويز
سطوع لصوت الجموع شوف مصر تحت الشمس
آن الآوان ترحلي يا دولة العواجيز
عواجيز شداد مسعورين اكلوا بلدنا اكل
ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل
طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع
وحققوا المعجزة صحوا القتيل من القتل
اقتلني قتلي ما هيعيد دولتك تاني
بكتب بدمي حياة تانية لأوطاني
دمي دة ولا الربيع الاتنين بلون اخضر
وببتسم من سعادتي ولا احزاني
تحاولوا ما تحاولوا ما تشوفوا وطن غيره
سلبتوا دم الوطن وبشمتو من خيره
احلامنا بكرانا اصغر ضحكة علي شفة
شفتوتش الصياد يا خلق بيقتلوا طيروا
السوس بينخر وسارح تحت اشرافك
فرحان بيهم كنت وشايلهم علي كتافك
واما اهالينا من زرعوا وبنوا وصنعوا
كانوا مداس ليك ولولادك واحلافك
ويا مصر يا مصر آن العليل رجعتله انفاسه
وباس جبين الوطن ما للوطن داسه
من قبل موته بيوم صحوه اولاده
ان كان سبب علته محبته لناسه
الثورة فيضان قديم
محبوس مشافوش زول
الثورة لو جد متبقاش في كلام او قول
تحلب وتعجن في سرية تفور في القلب
وتنغزل فتلة فتلة في ضمير النول
متخافش علي مصر يابا مصر محروسة
حتي من التهمة دي اللي فينا مدسوسة
ولو انت ابوها بصحيح وخايف عليها اوي
تركتها ليه بدن بتنخره السوسة
وبيسرقوك يا الوطن قدامنا عيني عينك
ينده بقوة الوطن ويقولي قوم فينك
ضحكت علينا الكتب بعدت بينا عنك
لولا ولادنا اللي قاموا يسددوا دينك
لكن خلاص يا وطن صحيت جموع الخلق
قبضوا علي الشمس بايديهم وقالوا لاء
من المستحيل يفرطوا عقد الوطن تاني
و الكدب تاني محال يلبس قناع الحق
بكل حب الحياة خوضت في دم اخوك
قول انت مين للي باعوا حلمنا وباعوك
واهانوك وذلوك ولعبوا قمار باحلامك
نيران هتافك تحرر صحبك الممسوك
يرجعلها صوتها مصر تعود ملامحها
تاخد مكانها القديم والكون يصالحها
عشرات السنين تسكونوا بالكدب في عروقنا
والدنيا متقدمة ومصر مطرحها
كتبتوا اول سطور في صفحة ثورة
وهما علما و خبرة مداورة ومناورة
وقعتوا فرعون هرب من قلب تمثاله
لكن جيوشه مازالوا بيحلموا ببكرة
صباح حقيقي ودرس جديد اوي في الرفض
اتاري للشمس صوت واتاري للارض نبض
تاني معاكم رجعنا نحب كلمة مصر
تاني معاكم رجعنا نحب ضحكة بعض
مين كان يقول ابننا يطلع من النفق
دي صرخة ولا غني
ودة دم ولا شفق
اتاريها حاجة بسيطة الثورة يا اخوانا
مين اللي شافها كدة مين اول اللي بدأ
مش دول شاببنا اللي قالوا كرهوا اوطانهم
ولبسنا توب الحداد وبعدنا اوي عنهم
هما اللي قاموا النهاردة يشعلوا الثورة
ويصنفوا الخلق مين عنهم ومين خانهم
يادي الميدان اللي حضن الذكري وصهرها
يادي الميدان اللي فتن الخلق وسحرها
يادي الميدان اللي غاب اسمه كتير عنه
وصبرها ما بين عباد عاشقة و عباد كارهة
شباب كان الميدان اهله وعنوانه
ولا في الميدان نسكافيه ولا كابتشينو
خدوده عرفوا جمال النوم علي الأسفلت
والموت عارفهم اوي وهما عارفينه
لا الظلم هين يا ناس ولا الشباب قاصر
مهما حاصرتوا الميدان عمروا ما يتحاصر
فكرتني يا الميدان بزمان وسحر زمان
فكرتني بأغلي ايام في زمن ناصر
شايل حياتك علي كفك صغير السن
ليل بعد يوم المعاناة وانت مش بتأن
جمل المحامل وانت غاضض
بتعجب امتي عرفت النضال
اسمحلي حاجة تجن
اتاريك جميل يا وطن مازلت و هتبقي
زال الضباب وانفجرت باعلي صوت
لا حركتنا نبتسم ودفعت انت الحساب
وبنبتسم بس بسمة طالعة بمشقة
فينك يا صبح الكرامة لما البشر هانوا
وأهل مصر الأصيلة اتخانوا واتهانوا
بنشتري العزة تاني والتمن غالي
فتح الوطن للجميع قلبوا و احضانوا
الثورة غيض الامل وغنوة الثوار
الليل اذا خانه لونه يتقلب لنهار
ضج الضجيج بالندا اصحي يا فجر الناس
فينك يا صوت الغلابة وضحكة الانفار
وأحنا وراهم أساتذة خايبة تتعلم
ازاي نحب الوطن وامتي نتكلم
لما طال الصدي قلبنا ويأسنا من فتحه
قلب الوطن قبلكم كان خاوي ومضلم
أولنا في لسة الجولة ورا جولة
دة سوس بينخر يا ابويا في جسد دولة
ايوة الملك صار كتابة انما ابدا
لو غفلت عينا لحظة يقلبوا العملة
لكن خوفي مازال جوة الفؤاد يكبش
الخوف اللي ساكن شقوق القلب ومعشش
واللي مش راح يسيبه ولسة هيبقوا
وهيلاقولهم سكك وببان ما تتردش
وحاسبوا اوي من الديابة اللي في وسطيكم
وحاسبوا اوي من الديابة اللي في وسطيكم
والا تبقي الخيانة منكم فيكم
الضحك علي البق بس الرك علي النيات
فيهم عدوين اشد من اللي حواليكم
اسمعها هنا بصوته هتتمتع اكتر
تحديث
تم نشر جزءمن المقال على مجلة مصري .. الشكر كل الشكر لصديقي الجميل استاذ فادي رمزي
الأربعاء, 02 - فبراير - 2011 :: My Egypt: Nothing is boring with a country like ours :: Daily magaz