Wednesday, January 9, 2008

تخاريف روزا الكبري


انا واحد من ابناء ذلك الجيل الذي قرأ مجلة روزاليوسف وهوصغير كنا ونحن في عمر
المراهقة – ليس من سنوات كثيرة- ننتظر يوم السبت بفارغ الصبر لنشتري العدد الأسبوعي من روزا كنا نجد فيها التحقيق السياسي الجرئ والنكتة اللاذعة والكاريكتيور المعبر والموضوعات الصحفية الجذابة التي تحاول الأقتراب من مشاكل الناس وتقتحم المحذور من اجل تقديم الأفضل حتي عندما كان يتهمها البعض بأنها تنشر صور عارية وتعتمد علي الجنس من اجل زيادة التوزيع لم نكن نعر ذلك اهتماما إذ لم نكن نرى فيها مايتهمها الأخرون بها
كان ذلك في العهد القديم ولأن دوام الحال من المحال فقد تغيرت روزا وتغيرت ادارتها التي هي الأن الأسوء من وجهة نظري – ونظر كثيرون غيرى-
تحولت روزا من منبر معارض إلي مجلة وجريدة حكومية خالصة تنافس الجمهورية في عهد سميررجب - وألان ايضا - في النفاق الحكومي الصريح والمكشوف
فقد دفع كرم جبر ثمن تعينه رئيسا لمجلس الأدارة وعبد الله كمال ثمن تعينه رئيسا للتحرير وعضوا لمجلس الشورى للحكومة ربما اكثر مما كانت تحلم او ترغب
فأنك الأن تطالع روزا فلا تجد إلا نفاق حكومي خالص وشتيمة في كل الأتجاهات المعارضة بل حتي التي لا تعارض بدأ من الهجوم علي هيكل والأخوان والصحف المستقلة والدعاة الجدد والملتحين والمنتقبات وازمة الممرضات المنتقبات المفتعلة
ومذيع ناجح مثل محمود سعد بل وحتي الهجوم علي مطرب مثل عمرودياب التي طالبته بالاعتزال ومن المضحك الذي ساقته روزا في ذلك ان عمرو دياب اكتفي فقط بالتعامل مع الفنانين الجدد واعطائهم الفرصة للظهور وكأن اعطاء الفرصة لهذا العدد الكبيرمن الملحنين والشعراء والموزيعين الشباب الذين يملائون سوق الغناء الأن ويقدمون اعمالاجيدة ليس شيئا يحسب لعمرو دياب يجب ان يشكر عليه بدل من انتقاده لم تفكر روزا أن عمرو فرد واحد ورغم ذلك فقد ساعد كل ابناء ذلك الجيل وروزا بكل امكانيتها لم تفكر في اعطاء الفرصة لفنان شاب واحد فعلي الأقل عمرو اعطي الفرصة لهم للعمل وابراز موهبتهم واكتساب الرزق بدلا من البطالة اما روزا فماذا فعلت .. لاشيء
- ولعل عمرو قد اخذ كامل حقه عندماغني منفردا امام الرئيس وكبار رجال الدولة في احتفالات القوات الجوية الأخيرة ولعل الفنانين الشباب الذين اتهمته روزا بمساعدتهم قد اخذوا كامل حقهم عندما بدا الرئيس مستمتعا بحق وصفق طويلا لأغنيات من تأليفهم وألحانهم وتوزيعهم -
اخر تخاريف روزا التحقيق الذي نشرته الأسبوع الماضي والتي طالبت فيه الحكومة بأصدار قانون يمنع الزواج الثاني معللة ذلك ان المرأة الأن وصلت لمكانة كبيرة في المجتمع فيجب علي الرجل ألا يجرح شعورها بالزواج من امرأة اخرى وايضا فأن دول اسلامية مثل تونس والمغرب وهي دولا اسلامية اصدرت قانونا يحرم على الرجل الزواج بأخري
بالطبع فأن ذلك الحديث غير أنه هراء إلا انه ايضا لا يدخل عقل طفل صغير لم يكمل عامه الثالث بعد
فإذا كان تعدد الزواج شريعة اسلامية وامر قد اباحه الله لنا ووسع لنا فيه فلماذا نضيق علي انفسنا واسع قد وسعه الله ,ان الله عز وجل إله حكيم هو الذي خلقنا ويعرف جيدا ما هو الشيئ الذي يصلح لنا وهو بالتأكيد عندما شرع لنا التعدد يعرف ان ذلك فيه عظيم الفائدة لنا ثم ان الله ايضا إله رحمن رحيم رؤف كريم ودود لايكلفنا إلا وسعنا وهو عندما شرع لنا هذا الأمر يعرف اننا نطيقه وإلا لم يكن ليشرعه لنا لأنه لم يجعل علينا في الدين من حرج بدليل أن في دول الخليج امر التعدد هذا امر عادي جدا بل تعيش المرأةمع ضرتها في بيت واحد وهي لا تعتبرها ضرة لها ولكن اخت لها وام ثانية لأولادها ولا يوجد هذا النفور بين الضرائر إلا في مصر وبعض الدول الأخري وقد لعبت وسائل الأعلام - خصوصا الأذاعة والتلفزيون وافلام السينما - دورا كبيرا في ترسيخ هذا النفور وهذا بالتأكيد خطأ كبير يجب علي الجميع تداركه والعمل علي تصحيحه
إن النبي صلي الله عليه وسلم وهوقدوتنا وخير الأنام كان معددا للنساء والصحابة الكرام وهم خير البشر بعد الأنبياء والمرسلين كانون متزوجين بأكثرمن واحدة
فالتعدد شرع شرعه الله لنا ونحن لا يجب ان نلغي الشرع من اجل غيرة النساء
فالشرع قاض وليس مقضيا عليه
السبب الثاني الذي يسوقه التحقيق في طلبه هذا هو ان المغرب وتونس دولا اسلامية وقد الغت التعدد وهذا امر مضحك لا يثير إلا السخرية من المرأة كاتبة التحقيق فهل الانسان لو رأي غيره يمشي عاريا في الشارع او يرمي نفسه من فوق عماره 20 دور يفعل مثله بدعوى ان غيره فعل ؟ الأجابة لا بالطبع ولو فعل لأتهمه الناس بالجنون وماعفي من العقاب
والأمر كذلك فليس معني ان المغرب وتونس فعلا الخطأ ان نفعل نحن مثلهم بل يجب علينا ان نرشدهم إلي فداحة خطأهم وانهم بذلك بدلوا في شرع الله وان الله حتما يعاقب من يبدل شريعته وهذا امر بين في انتشار العنوسة والفاحشة في هذه البلاد
ان مصر بلد اسلامية ليست مجرد بلد اسلامية بل بلد اسلامية رائدة لديها صرح
اسلامي عظيم اسمه الأزهر الشريف نشرالإسلام علي مر العصور في جميع الدول فتري كيف ينظر العالم لنا لو اننا لا قدر الله سمعنا برأي هذا التحقيق المخرف كيف يحترمنا العالم او يحترم كلمتنا او يحترم ازهرنا إذا قمنا بإصدار قانون يخالف ما شرعه الله لنا
إن االشيء الذي يميز الأسلام عن غيره من الأديان في امر الزواج هو تشريع الطلاق والتعدد فلو فعلنا ذلك التخريف ما الذي سيميزنا إذا عن اصحاب الديانات الأخري بل ماهوالفرق الذي يصبح بيننا وبينهم بل لو ان رجل متزوج من امرأة وهوغير سعيد معها ولا يريد طلاقها من اجل الاولاد ومستقبلهم فلوفعلنا ذلك اين تكون الرحمة التي جاء بها الإسلام في هذا الوضع إذ انه سيصبح عايش ميت فهو لا يستطيع ان يستمتع بحياته ولا ان ينفصل عن المرأة التي لم يعد لها عنده اي مشاعر اواحاسيس ان حياته لا تصبح حياة بل الجحيم ذاته وكل ذلك من اجل ماذا من اجل امرأة خرفاء تريد تطويع الدين ليكون تبعا لمزاجها وهواها
لقد رفض البابا شنودة تطليق المحاكم للمسحين وقال ان الزواج من امور الدين ولا يوجد في المسيحية شيئ اسمه طلاق محاكم فالذي لا يعجبه شرع المسيحية يبحث له عن دين اخر غيرها .. فإذا كان ذلك رأي المسيحية أليس من الأولي ان يلتزم المسلمون بشرائع دينهم
امر اخر احب ان اقوله في هذا الصدد ان الكلام الذي يقال بأن الشرع اباح التعدد في حالات محددة هو امر خاطئ فأن الشرع لم يحدد شيئا وليس هناك آيه قرآنية واحدة أو حديث شريف واحد يقول الله اباح لكم التعدد في حالة كذا وكذا فذلك اجتهاد للفقهاء فقط وهو امر غير ملزم
كما ان امر ضرورة اعلام الزوجة الأولي واخذ موافقتها امر غير ملزم هو الأخر
والقول بأن النبي صلي الله عليه وسلم منع علي رضي الله عنه من ان يتزوج على ابنته فاطمة الزهراء ويكون حجة لمنع التعدد فأن ذلك قول مردود لأن علي اختار امرأة كان ابوها مشرك معاد للمسلمين فقال النبي صلي الله عليه وسلم ( لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدوا لله في بيت واحد ) فكيف بالنبي المبلغ عن رب العزة يمنع امرا شرعه رب العزة بالطبع النبي صلي الله عليه وسلم لا يفعل ذلك بدليل انه هو صلي الله عليه وسلم
توزج من اكثر من واحدة وكان اصحابه يعددون وهو لا يمانع في ذلك بل علي رضي الله عنه بعدما توفت فاطمة رضي الله عنها تزوج ثانية
فيجب إلا نقول كلام الحق ونرد به الباطل
امر اخر ان هذا الهراء الذي نشر في هذه المجلة يجب ان تحاسب عليه
وأن لم تقم الحكومة بمحاسبة المجلة يجب علينا نحن كقراء ان نفعل ذلك علي الأقل لا نشترى روزا لا المجلة ولا الجريدة مرة اخري حتي تعود إلي صوابها وتتوقف عن محاربة ثوابت الدين
يجب علينا ايضا ان نغيروجهة نظرنا تجاه امر التعدد فهو امر مباح بل بالتأكيد به الكثير والكثير من الخيروإلا لم يشرعه الله لنا
الأمر الأخير الذي اود قوله اننا يجب ان نعلم جيدا ان امر تقدم الأمم لن يكون إلا باتباع الإسلام وما جاء به من شرائع في شتي الأمور فهو السبيل الوحيد لنجاحنا في الدنياوالأخرة
وليس محاربة الثوابت والخروج عليها لأن ذلك ليس معناه إلا شيئ واحد الخسارة الكبيرة في الدنيا و الأخرة
وفقنا الله جميعا لما فيه الخير لنا

2 comments:

mariam said...

اولا مبروك المدونه
اتمنى لك التوفيق

بالنسبه بقى لروزا يعنى ده شىء متوقع لأن كلنا عارفين مين اللى عين رئيس التحرير و رئيس مجلس الأداره فطبيعى ولائهم لمن عينهم فى مناصب لم يحلموا بها
طبعا لأن المناصب دى فى الصحف الحكوميه مش بتعتمد على المهنيه او الحرفيه فى المهنه
الناس دى وظيفتها انهم يشوفوا الرئيس عايز ايه و يهللوا له او الدوله ضد مين و يبهدلوه هى دى وطيفتهم الحقيقيه

انا طبعا مقدره انك عاصرت روزا الصرح اللى خرجت كل العمالقه بس خلاص روزا دلوقتى بلاش تجيبها احسن

تحياتى

mostafa rayan said...

اشكرك لمرورك الكريم
بس انا عايزاقولك ان انا بقالي كتير قوي مش بشتري روزا علاقتي بيها مجرد ان ادخل علي موقعها علي النت
لكن حتي دة خلاص انا مابقتش اعمله كتير
وقررت اني ماعملوش تاني