عن عودة عبير صبرى

لم استغرب كثيرا عندما قرأت خبر خلع عبير صبري للحجاب وعودتها للتمثيل
مرة اخري فقد كان ذلك شيئا متوقعا علي الأقل بالنسبة لي ولكني لم استطع
ان امنع نفسي من الأستنكار والاندهاش عندما قرأت انها اخذت ذلك القرار
لأنه لم يعد لديها عمل اذ ان عبير بالفعل كانت تعمل كمقدمة برامج وكانت
تقدم برنامجين في قناة اقرأ وروتانا وكان البرنامجان يعودان عليها بعائد
مجزي
لم استطع ان امنع نفسي من ا ايضا لضحك وانا اذكر ذلك التحقيق الصحفي الذي
كنت قد قرأته وأنا في الجامعة والذي اجرته معها مجلة التيار الأسلامي
وقالت فيه عبير انها لن تعود للتمثيل مرة اخرى وان التمثيل صفحة وانقضت
في حياتها وانها الأن متفرغة للعبادة - نفس الكلام ايضا قالته مني عبد
الغني و سهير البابلي
في تحقيقات معهما مع نفس المجلة -
ان المتأمل للأمر يجد ان السبب الحقيقي لعودة لعبير وغيرها من الفنانين
الذين اعتزلوا وعادوا ليس المال فقط ولكن هو نفس السبب الذي يجعل غيرهن
يتحجبن ثم يخلعن الحجاب وهو الذي يجعل كثير من الشباب يتدين ويطلق لحيته
ثم بعد فترة يحلق اللحية ويعود لما كان عليه قبل ذلك
ذلك السبب هو الفتور وعدم الوقوف علي اقدام ثابته في التدين
معظم هؤلاء يكون سبب تدينهم موقف عاطفي تعرضوا له
- موت صديق او عزيز أو حضور موعظة مؤثرة مثل ماحدث مع عبير – يؤثر فيهم
ذلك الموقف ويقرروا تغيير حياتهم ثم عندما تهدأ العاطفة يعودن لما كانو
عليه قبل ذلك ، الخطأ الذي يقع فيه معظم من يتدين ويترك التدين انه لا يحال
ان يتعلم دينه بطريقة صحيحة فالدين مثله مثل اي مجال لابد للأنسان ان

يتعلمه كي يفهمه ويثبت اقدامه فيه فمعظم هؤلاء لم يحاول قرأة ولو كتب
بسيطة عن السيرة والتفسير والفقه وفروع الدين المختلفة لكي يصنع من نفسه
مسلما فاهما مستبصرا عالما بشؤن دينه معظمهم يكتفي فقط بسماع دروس
الموعظة ممن اطلق عليهم الدعاة الجدد ولو قرأ فكتب بسيطة معظمها في
الرقائق والترغيب والترهيب وهذا بالطبع وحده لا يكفي فالسبيل الوحيد
للنجاح والثبات في اي مجال والدين من باب اولي هو العلم والفهم وليس مجرد
سماع عمرو خالد ورفاقه