المستمتع

اشاهد الأن .لا استمتع الأن بمشاهدة ذلك العمل الأسطوري المسمي مسلسل
صلاح الدين الأيوبي فكل شيئ في هذا العمل يندرج تحت بند واحد هوالجمال
ليس الجمال فقط في انه يقدم معلومات تاريخية لجيل من الشباب اصبح الكثير منه لا يقرأ ولا في الصورةا لجميلة التي يقدم بها الإسلام وسماحته ولا في تلك الوجوه الشابة الكثيرة التي يقدمها وكأانه يصرخ فينا اعطوا الشاب فرصتهم وسيكونو عند حسن الظن ولافي ذلك السيناريو الشيق البديع الذي كتبه دكتور وليد سيف برشاقة منقطعة النظير ولا في ذلك الأخراج الأسطوري وتحريك الكاميرا وحركة الممثلين وتصوير المعارك الحربية الذي فعله المخرج الجامد جدا حاتم علي ولا في المونتاج السريع جدا الذي لا يشعرك بمرور الوقت ولا بكفاءة جميع الممثلين ولا بجمال نطق اللهجة العربية ولا بروعة الديكور في رأيي ان اهم واجمل ما يميز ذلك العمل هو التضامن والوحدة العربية التي كانت فيه فكاتب السيناريو مصري والمخرج سوري وكاتب اغنية التتر فلسطيني والممثلين من سوريا ولبنان والأردن
وكأن الفن اصبح هو المجال الأخير الذي يمكن ان تتحد فيه العرب بعد ان فشلوا في اي اتحاد سياسي او اقتصادي ولم يبقي امامهم غيرالأتحاد الفني والثقافي
ولكن من العجب ان الذي كتب ذلك العمل الساحر هو دكتور وليد سيف وهو نفسهالذي كتب اعمال مثل الدالي وشيكمارا واسد واربع قطط ولكن يبدوا الأنسان يضطر ان يتنازل احيانا بعض الشئ من اجل لقمة العيش ولكن في المواقف الجديه تظهر قدرته الحقيقة
هناك عدة نقاط اريد ان اتحدث فيهم
- اولا : يجب ان نقول ان سوريا ليس لديها امكانيات فنية كبيرة مثلنا كون انهم يصنعون هذه لأسطورة المتجسدة بهذه الأمكانيات المتواضعة فهؤلاء الناس عباقرة بالفعل
- ثانيا الملابس والمكياج : وهذان عنصران يميزان العمل وللأسف لا نهتم بهم في مصر كثيرا فمعظم الممثلين ملتحين وهذه كانت طبيعة هذا العصر فحينها كان الكل ملتحي .. كثير من الممثلين ربي لحيته ومن لم يربيها وضع لحية لا تستطيع ان تفرق بينها وبين الحقيقة وهذا دليل علي كفاءة فريق المكياج هذه بالطبع اشياء لا نفكر اصلا فيها عندنا في مصر
- ايضا اغنية التتر كانت جميله الشاعر الكبير محمود درويش كتب كلمات رائعة وغنتها اصالة باقتدار واللحن والتوزيع كانا ايضا شيء جميل جدا
- اداء الممثلين شيئ فوق الوصف الممثل الذي لعب دور محمود نور الدين ممثل جامد جدا وايضا زوجته سوزان نجم الدين حاجة جامدة جدا ايضا الممثل الذي قام بدور فتوة دمشق ممثل رائع جدا وطبعا جمال سليمان لا يحتاج إلي اشادة مني وايضا الممثل الذي لعب دور اسد الدين عم صلاح الدين هذا الرجل فنان رائع وايضا الممثل الذي لعب دور الوزير المصري الخائن لقد كرهته وهذا دليل علي نجاحه الكبير في اداء الدور وايضا تيم الحسن في دور الخليفة المصري الضعيف ادي
بكفاءة عالية حتي الطفل والشاب اللذان لعبا دور صلاح الدين في الصبا والشباب أدى دوريهما علي اجمل ما يكون وايضا الطفل الذي لعب دور سيف الدين الذي تبنته زوجة نور الدين تشعر وكأنه لا يمثل وكأنه هو هو منتهى التلقائية في التعبير والتمثيل و ايضا الذين قاموا بأدوار الفرنجة , بصراحة كل الممثلين كانوا هايلين جدا
اريد ان اقول انني منذ فترة وانا اسمع عن ذلك الجدل الدائر حول الدراما السورية وانها بدأت تجذب الأضواء وتسحب البساط من الدراما المصرية ولم اكن اتحدث في هذا الامر لأني لم اكن شاهدت بعد عمل سوري ولكن الأن بعد ان شاهدت أقر أن سوريا لم تسحب البساط فقط ولكن جذبته جذبا وانا اول المشجعين والمحبين للدراما السورية طالما انها تحترم عقلي وتقدم لي شيئا مفيدا ففرق كبير بين مايقدم لي صلاح الدين الأيوبي وبين من يقدم حضرة المتهم ابي وحق مشروع ويقول كذبا انها دراما تلفزيونية ويتمادي اكثر ويقول مميزة

ملحوظة اخيرة

هل يكون ذلك العمل رسالة من سوريا إلي الشقيقة الكبرى مصر انها يجب ان تتوحد معها لصد خطر العدو المتربص بنا وان مصر والشام شعب واحد وارض واحدة

ترى هل تفهم الشقيقة الكبري تلك الرسالة ؟

ملحوظة اخري

لقد كتبت عن هذا العمل وما اظني وفيته حقه واعتقد انني يجب ان اكتب عنه مرات اخري كثيرة

فهذه اول مرة تقدم فيها تلك الشاشة المسماه قناة النيل للدراما عملا يستحق المشاهدة فهل يكملوا اتجاههم هذا ويقدموا لنا مسلسل نزار قباني خاصة ان هذا الشهر نحتفل بذكرى رحيله ؟ .. ادعوا معي ان يفعلوا