تأخرهذا البوست بعض الوقت ربما لأني حتى الأن لا استوعب ما حدث وارفض تصديقه ربما لأنشغالي ببعض الأشياء ربمابعض الأشياء الأخري الأقل اهمية
فرضت نفسها علي الأحداث لست ادري ولكني ها انا اكتب عن رحيل رجلين من اعظم
ما ولدت هذه الأرض التي ماتزال طيبة رغم الخبث والفساد الذي يحاول الكثيرون زرعها فيه
اتحدث عن رجاء النقاش ومجدي مهنا
ففي مساء احد ايام الجمعة فوجئنا بخبر رحيل الرجلين وفي صباح السبت خرجت الجنازة من عمر مكرم
كان اليوم التالي هو يوم المبارة النهائية في كأس الأمم الأفريقية ولأننا شعب غبي تافه لا يقدر العلم ولا الأدب ولا يحترم الشجعان والأحرار لم يأخذ هذا الخبر ربع اوعشر الأهتمام الذي اخذه فوز المنتخب فما حققه المتخب - لو كان حقا انجازا – لايساوي
ربع او عشرمعشار مافعله هذان الرجلان او احدهما فرق كبير بين الذي الذي يحقق لك سعادة وقتية وبين الذي يحقق لك سعادة وامتاع دائم فرق كبيربين الذي يهب عمره ووقته وقلمه وصحته واعصابه من اجل الدفاع عن قضايا هذا الوطن وبين الذي لا يفكر إلا في كيفية تحقيق اعلي استفادة من هذا الوطن فرق كبيربين الذي يمد يده للصغار يأخد بأيديهم ويعطيهم الفرصة ولا ينتظر المقابل وبين الذي يمدد يده ليأخذ الملايين ولا يفكر في اي احد غير نفسه فرق كبيربين الذي يعطي عمره طواعيتا لمساعدة غيره وبين الذي علي اتم استعداد ليقتل غيره ليقف فوق جثته
فرق كبير بين الزبد وبين الذي يبقي في الأرض لينفع الناس فرق كبيربين الحقيقي والزائف بين رجاء النقاش ومجدي مهنا وبين وهم كبير اسمه انجاز المنتخب القومي عاش مجدي مهنا طوال عمره يدافع عن قضايا هذا الوطن يدافع عن حقوق الموطن البسيط الذي يضيع حقه بين انياب الكبار رغم انه هو الذي يدفع الضرائب وهم الذين ينهبون المليارات البنوك ويهربون .. يسرقون عرقه والحكومة لا تقدر إلا عليه هو فقط لأنه ضعيف يعيش بين حيتان وديناصورات ورغم انه تعرض لمشاكل كثيرة لمواقفه هذه إلا ان ذلك لم يثبط من عزيمته بل ازداد ايمانا قوق ايمانه بقضية وطنه ومجتمعه
الرجل الأخر هو رجاء النقاش اخر الرجال المحترمين في عالم الثقافة والأدب واخر باب كان يقف عنده الأدباء الصغار ليأخذوا فرصة للتواجد اخر يد كانت تمد للأدباء الشباب تعطيهم الفرصة دون انتظار المقابل فابراهيم اصلان واحمد عبد المعطي حجازي ويوسف معاطي وغيرهم من الكتاب الناجحين اول من اعطاهم الفرصة للنشر وألقي عليهم الضوء كان هذا الرجل رجاء النقاش ورغم اياديه البيضاء عليهم إلا انه لم يكن يتعامل معهم بغرور او بطريقةالأستاذ مع تلاميذه ولكن بطريقة الأخ والصديق مع اشقائه واصدقائه فكان عندما يتحدث عنهم يقول:
صديقي يوسف معاطي واخي فلان وفلان
ليس هذا فقط ولكن كان هناك شيءاخر يميز هذا الرجل شيء افتقدناه نحن الأن في تعاملتنا وهوالسماحة والعفوعند المقدرة والصدق في التعامل وعدم الكذب علي الأخرين
ايضا كان الرجل يتمتع بشيء اسمه انكارالذات اظن انه اصبح غير موجود الأن بيننا وان المصنع الذي كان يصنعه قد افلس واغلق ابوبه فالرجل لم يكن يتهاتف علي وسائل الأعلام كما يفعل ادعياء اليوم بل كان يهرب منها رغم ان حقه الطبيعي هو الظهور حتي انهم في مجله الهلال عندما ارادوا ان يصنعوا له عدد خاص رفض رغم ان القائمين عليها هم تلاميذه وظلوا ورائه فترة كبيرة حتي اقنعوه – وكان يقول من انا حتي تخصص لي الهلال عدد خاص - وحتي عندما وافق لم يكن بسبب حب الظهور ولكن بحب الاستاذ الذي يريد ان يرضي تلاميذه والأب الذي لا يريد ان يغضب ابنائه فهل رأيتم تواضع اكثر من ذلك وهل رأيتم اخلاق اكثرمن ذلك
شيء اخر كان يميز هذا الرجل هو جرائته
في الدفع عن الأدباء فهو الذي دافع عن نزار قباني عندما كان يتعرض لهجمة شعواء علي اشعاره وايضا دافع عن روايه اولاد حارتنا عندما طبعتها دار الشروق وطلب من منتقديها ان يقرأوها اولا ثم يقولوا رأيهم ولا يبنوا هجومهم عليها علي اساس اشياء سمعوها من هنا وهناك ولعله بذلك يكرس قيمة العلم والبحث .. ابحث قبل ان تتكلم وافهم قبل ان تنتقد
شيئا أخر تمتع به الرجل وهوالبساطة لم تكن كتابات رجاء النقدية معقدة ولكن كانت كتابات بسيطة حتي يستطيع الأنسان البسيط ان يفهماها ولعل هذا من الأسباب التي
حققت له الشهرة والأنتشار بين جموع الناس
ام الحديث عن رجاء النقاش ومجدي مهنا يطول وليس المقصود هنا ان نعدد مزاياهم فهذا اكثرمن ان يعد المقصود ان نذكر بهم وان ندعوا الأخرين ليتعلموا منهم
وان يتذكروا انهناك شيءمهم جدا اسمه الثقافة والأدب وان هناك شيئ اهم اسمه حب الوطن والأخلاص له والسماح والعفو ومساعدة الصغار واعطاء الفرصة لهم
في النهاية لا يسعني إلا ان اقول اللهم ارحم عبديك رجاء النقاش ومجدي مهنا واغفر لهم ماقدموا واخروا وتجاوز عنهم وادخلهم الدرجات العلا من الجنة
فرضت نفسها علي الأحداث لست ادري ولكني ها انا اكتب عن رحيل رجلين من اعظم
ما ولدت هذه الأرض التي ماتزال طيبة رغم الخبث والفساد الذي يحاول الكثيرون زرعها فيه
اتحدث عن رجاء النقاش ومجدي مهنا
ففي مساء احد ايام الجمعة فوجئنا بخبر رحيل الرجلين وفي صباح السبت خرجت الجنازة من عمر مكرم
كان اليوم التالي هو يوم المبارة النهائية في كأس الأمم الأفريقية ولأننا شعب غبي تافه لا يقدر العلم ولا الأدب ولا يحترم الشجعان والأحرار لم يأخذ هذا الخبر ربع اوعشر الأهتمام الذي اخذه فوز المنتخب فما حققه المتخب - لو كان حقا انجازا – لايساوي
ربع او عشرمعشار مافعله هذان الرجلان او احدهما فرق كبير بين الذي الذي يحقق لك سعادة وقتية وبين الذي يحقق لك سعادة وامتاع دائم فرق كبيربين الذي يهب عمره ووقته وقلمه وصحته واعصابه من اجل الدفاع عن قضايا هذا الوطن وبين الذي لا يفكر إلا في كيفية تحقيق اعلي استفادة من هذا الوطن فرق كبيربين الذي يمد يده للصغار يأخد بأيديهم ويعطيهم الفرصة ولا ينتظر المقابل وبين الذي يمدد يده ليأخذ الملايين ولا يفكر في اي احد غير نفسه فرق كبيربين الذي يعطي عمره طواعيتا لمساعدة غيره وبين الذي علي اتم استعداد ليقتل غيره ليقف فوق جثته
فرق كبير بين الزبد وبين الذي يبقي في الأرض لينفع الناس فرق كبيربين الحقيقي والزائف بين رجاء النقاش ومجدي مهنا وبين وهم كبير اسمه انجاز المنتخب القومي عاش مجدي مهنا طوال عمره يدافع عن قضايا هذا الوطن يدافع عن حقوق الموطن البسيط الذي يضيع حقه بين انياب الكبار رغم انه هو الذي يدفع الضرائب وهم الذين ينهبون المليارات البنوك ويهربون .. يسرقون عرقه والحكومة لا تقدر إلا عليه هو فقط لأنه ضعيف يعيش بين حيتان وديناصورات ورغم انه تعرض لمشاكل كثيرة لمواقفه هذه إلا ان ذلك لم يثبط من عزيمته بل ازداد ايمانا قوق ايمانه بقضية وطنه ومجتمعه
الرجل الأخر هو رجاء النقاش اخر الرجال المحترمين في عالم الثقافة والأدب واخر باب كان يقف عنده الأدباء الصغار ليأخذوا فرصة للتواجد اخر يد كانت تمد للأدباء الشباب تعطيهم الفرصة دون انتظار المقابل فابراهيم اصلان واحمد عبد المعطي حجازي ويوسف معاطي وغيرهم من الكتاب الناجحين اول من اعطاهم الفرصة للنشر وألقي عليهم الضوء كان هذا الرجل رجاء النقاش ورغم اياديه البيضاء عليهم إلا انه لم يكن يتعامل معهم بغرور او بطريقةالأستاذ مع تلاميذه ولكن بطريقة الأخ والصديق مع اشقائه واصدقائه فكان عندما يتحدث عنهم يقول:
صديقي يوسف معاطي واخي فلان وفلان
ليس هذا فقط ولكن كان هناك شيءاخر يميز هذا الرجل شيء افتقدناه نحن الأن في تعاملتنا وهوالسماحة والعفوعند المقدرة والصدق في التعامل وعدم الكذب علي الأخرين
ايضا كان الرجل يتمتع بشيء اسمه انكارالذات اظن انه اصبح غير موجود الأن بيننا وان المصنع الذي كان يصنعه قد افلس واغلق ابوبه فالرجل لم يكن يتهاتف علي وسائل الأعلام كما يفعل ادعياء اليوم بل كان يهرب منها رغم ان حقه الطبيعي هو الظهور حتي انهم في مجله الهلال عندما ارادوا ان يصنعوا له عدد خاص رفض رغم ان القائمين عليها هم تلاميذه وظلوا ورائه فترة كبيرة حتي اقنعوه – وكان يقول من انا حتي تخصص لي الهلال عدد خاص - وحتي عندما وافق لم يكن بسبب حب الظهور ولكن بحب الاستاذ الذي يريد ان يرضي تلاميذه والأب الذي لا يريد ان يغضب ابنائه فهل رأيتم تواضع اكثر من ذلك وهل رأيتم اخلاق اكثرمن ذلك
شيء اخر كان يميز هذا الرجل هو جرائته
في الدفع عن الأدباء فهو الذي دافع عن نزار قباني عندما كان يتعرض لهجمة شعواء علي اشعاره وايضا دافع عن روايه اولاد حارتنا عندما طبعتها دار الشروق وطلب من منتقديها ان يقرأوها اولا ثم يقولوا رأيهم ولا يبنوا هجومهم عليها علي اساس اشياء سمعوها من هنا وهناك ولعله بذلك يكرس قيمة العلم والبحث .. ابحث قبل ان تتكلم وافهم قبل ان تنتقد
شيئا أخر تمتع به الرجل وهوالبساطة لم تكن كتابات رجاء النقدية معقدة ولكن كانت كتابات بسيطة حتي يستطيع الأنسان البسيط ان يفهماها ولعل هذا من الأسباب التي
حققت له الشهرة والأنتشار بين جموع الناس
ام الحديث عن رجاء النقاش ومجدي مهنا يطول وليس المقصود هنا ان نعدد مزاياهم فهذا اكثرمن ان يعد المقصود ان نذكر بهم وان ندعوا الأخرين ليتعلموا منهم
وان يتذكروا انهناك شيءمهم جدا اسمه الثقافة والأدب وان هناك شيئ اهم اسمه حب الوطن والأخلاص له والسماح والعفو ومساعدة الصغار واعطاء الفرصة لهم
في النهاية لا يسعني إلا ان اقول اللهم ارحم عبديك رجاء النقاش ومجدي مهنا واغفر لهم ماقدموا واخروا وتجاوز عنهم وادخلهم الدرجات العلا من الجنة
3 comments:
مش عارف اقلك ايه رغم اننا شعب بنحب نفرح وننسي الحزن بس نسيو الرجاله فعلا كلامك مؤثر قوي يمكن الفرح يكون بيغطي ع الحزن واول مره ادخل عندك الاقي نفسي اول تعليق والله يمكن يكون حظ كويس ويمكن يكون عشان حظي اقري كلامك دا.
انا شاكر جدا لمرورك وارجواان اراك هنا كثيرا
وانا فرحان بجد ان كلامي اثر معاك
صحيح عندك حق
دائما وأبداً الناس تسعى وراء السعادة الوقتية
هذا مايحدث تجاه الحياة المؤقته المنقضية شئنا أم أبينا ولا ننظر لسعادة أبدية في الأخرة
أما بشأن الرجلين العظيمين
فلن أزيد عليك فلقد خسر الوسط الأدبي والثقافة والنزاهة واحترام الذات رجلين تركَ بصمة عظيمة في حياتنا
Post a Comment