في حضن الاسكندرية أتلاقو كل الاحبة

قبل القراءة

البوست ده يا جدعان فاتيماوي فلو لاقيتو فيه حاجة من روحها ماتستغربوش

**********

- احنا على الهوا يا بنى
- طب انزل بالتيترات

- إيه التيترات خلصت ..طب ادينى هوا

اصدقائي الغالين كنت دوما اسمع عن شغف الكتاب والشعراء بالاسكندرية كنت اعرف ان هذه البلد تملك سرا ما يجعلك تقع في هواها منذ اول لحظة ربما في خلال زياراتى السابقة لم اكن قد عرفته ولكن في هذه المرة بدأت اقترب من معرفته ..فالتاريخ الضارب في جذور اعماق الزمن والبحر واليود والهواء النقى والشمس الدافئة تجعل الذهن صافيا متقدا تتيح مساحة اكبر من التفكير والرؤية تجعل عدسة النظر عندك تتسع تعطيك مساحة لا محدوده من الهدوء والاتزان والراحة ولذلك ليس غريبا ابدا ان ينطبع كل ذلك على اهلها فتشعر بينهم انك تعرفهم منذ زمان بعيد ولذلك ليس غريبا ان تعرف ان كتابا كبارا مثل اسامة انور عكاشة -عليه رحمات الله -ووحيد حامد كانو يكتبون اعمالهم هنا في الاسكندرية وان الشيخ الجليل الشعراوي كان لديه شقه في الاسكندرية يذهب إليها بعد تصويرعدة حلقات من التفسير ليستعيد ذهنه ونشاطه ووليس غريبا ايضا ان تسمع من عالم جليل هو الدكتورسيد حسين العفانى: قوله انا سكندري الهوى.. فهذه البلد آثرة لكل المبدعين من كافة الاتجاهات والاطياف .

- ايه بتقول ايه بسط الكلام وخليها احمدي ..ماشي يابرنس نبسط

بصو يا جدعان اللي فات دة كله كان مقدمة للكلام عن رحلة اسكندرية اللي هي كانت بجد من اجمل ايام عمري انا وكل اللي شاركو فيها خصوصا من اهل القاهرة احنا في اليوم دة ادلعنا جامد قوي من اخوتنا الاسكندرانية لكن لو كان حد السبب الرئيسي في الدلع ده هو فاتيما اللي الكل كان رايح علشان يقابلها واللي هي لها مكانة كبيرة في قلوب المدونين كلهم وبصراحة احنا كلنا ادلعنا على حسها فلازم نوجه لها شكر مضاعف لانها بصراحة لو ماكنتش معانا ماكناش هندلع ولا هننبسط كده ..بدأ اليوم لما روحت قابلت خالد وفاتيما وشريف(هجايص) وضياء(بيوتفل مايند)في رمسيس واستقلينا الميكروباص للاسكندرية وهناك قابلنا انجي(هات من الاخر)واحمد علىAccording To Ali قدام مكتبة الاسكندرية وروحنا على قلعة قايتباي وهناك قابلنا مارو(قلب القطه )وكان معاها جوزها الاستاذ محمد وابنها وبنتها وبعض المدونين الاخرين وبعد جولة في قلعة قايتباي روحنا نستريح شوية في مطعم الزعيم لكن قبل مااسيب المشهد ده عايز احكيلكو عن لقطة مهمة حصلت لها علاقة بالكلام اللي قلناه في الاول واحنا بنستعد علشان نطلع الدور الاول من القلعة كان في مجموعة من الاجانب نازلين انا وضياء تلقائيا وسعنا لهم السكه لكنهم فاجأونا ونزلو من السلم ناحية اليمين .انا وضياء ماخدناش بالنا ان السلم ناحيتين.. زحمة القاهرة ودوشتها وخنقتها بتأثر على تفكيرك عكس البراح والهدوء اللي هناك اللي بيخلى ذهنك اكثر هدوءا وبيخلى الافق عندك يتسع والاحتمالات تكتروتزيد
بعده قابلنا دودو عاشقة الرومانسية وحنين القلب وحنان الشافعى واحمد (طعم البيوت) واستاذة نانو (القدر وانا) وكان معاها ابنها وبنتها
وخرجنا التربيزات برة وقعدنا نحتفل بعيد ميلاد فاتيما ..دودو كانت محضرة تورتين فواكه وشيكولاته وفضلنا نغنى ونهيص في الشارع واعتقد بردو ان ماحدش هينسى اللقطة دى ..كان في ست طيبة قوي عمالة تبص علينا من الشباك وكان معاها احفادها ولد وبنت صغيرين الست زي مايكون استغربت من الناس اللي بتغنى وتهيص في الشارع دي
-هو في حاجة يا اخوانا
- لا يا حاجة دة احنا بنحتفل بعيد ميلاد صاحبتنا دي
-طب كل سنة وهي طيبة

انا قلت لحنين ايه رايك لو نديها حتة من التورته وفعلا ادينها حته وقلنالها تبعت الولد الصغير ياخدها الست زي مايكون استغربت او حصلها بعض الاحراج لكن لما لاقتنا بنتحايل عليها اخدت الموضوع عادي وبدا الاحراج يروح من عندها

- انتو طابخين إيه ياحاجة النهاردة

- محشي

-محشي ايه يا حاجة

فضلة خيركو ورق عنب وكرنب

- طب غدانا عندك النهاردة يا حاجة

- انتو تأمرو يا ولادي يلا اطلعو

-لا يا حاجة مش هينفع دلوقتى علشان لسه واكلين تورته بس هنروح ونرجعلك

- وانا هستناكو

ايه يا جماعة دة هو لسة في حد كده الست دي فكرتني بمصرالجميلة مصر النقية يمكن هي لما فضلت تسمعنا ماكانش بدافع التصنت علينا ولكن بدافع الفضول الستاتي بتاع ناس زمان الجميلة دي غير كمان اننا اغراب وعاملين تحت بيتها مركز احتفالات فكان طبيعي يكون عندها فضول ايه الناس دي ..كمان في اكترمن لقطة شوفتها فكرتنى بمصر الجميلة اللي كانت من عشرين سنه قبل ما تتزحم قوي كده وتتفرنج ويطلعلنا محلات وشوارع واكلات مش عارفينلها اصل ولا فصل منظر العربية اللي الحصان بيجرها ومنظر العربية اللي الراجل بيجرها فكرونى بذكريات قديمة جميلة كنت بشوفها قي بيت جدتى في الدرب الاحمر قبل ما يتهد في الزلازل

بعدها جه صديقنا وليد الدوغري ولالولا فاطمة الزهراء

بعدها روحنا اخدنا مركب علي البحر وبجد كانت ساعة من اجمل ساعات حياتى.. انك تحس انك طايرفي الفضاء الواسع مافيش بيوت ولا حواجز ولامناظر وحشة بتضايقك او تعصبك كل حاجة حواليك تدعو للفرح والانطلاق زي ما الولد سواق المركب قال: هنا مافيش احزان ..وفعلا مافيش احزان طالما انك موجود بين حبايبك اللي شايلينك على كفوف كفوف الراحة ..بعدها روحنا اتغدينا وطلعنا بعدها عند سيدي المرسي ابو العباس وركبنا مراجيح ..ايه مستغربين ليه؟ ايوة ركبنا مراجيح رجعنا اطقال تانى او صحينا الطفل اللي جوانا ..الطفل النقي اللي ماتلوثش لسة بالحياه ومشاكلها والمقالب والخداع اللي بتحصل بين البشر ..كان احساس جميل قوي لما ركبنا المرجيحة اللي بتطير قي الهواء احساس انك طاير مافيش حاجة منعاك او حداك او موقفاك في مكانك وفضلنا نغنى اغنيه ضحك ولعب وجد وحب ..عيش ايامك عيش ليالياك خلي شبابك يفرح بيك ..

صحيح يا جماعة لو مافرحناش دلوقتى واحنا قادرين نفرح هنفرح امتى؟ اسباب الفرح ممكن تكون بسيطة قوي مش لازم يعنى علشان يكون عندك ملاين .بس وانا في المرجيحة جالى شعور الطائر اللي بيكون مرتفع عن كل شيء حواليه حاسس وهو في السما انه اقوي من اي شيئ واعلى من اي شئ ومش محتاج لأي شيئ اصل هو فوق في السما قريب من ربنا ..طب اللي بيبقي قريب من ربنا ده هيحتاج لايه إذا كان هو عنده كل شيئ ..افتكر كان في سؤال في تاج بيمر على المدونين لو ماكنتش بشر تحب تكون ايه؟

كان ردي احب اكون طائر قوي يفرد جناحه في السما ويطير .. طائر من الطيور البرية اللي مابتاكلش البايت ولا الميت عايز اكون طائر حر.بعدها اتكلمنا انا وفاتيما في النقطة دي قلتلها ان صلاح جاهين رغم كل الاشياء اللي مارسها (كتابة الشعر والاغانى والمسرح والاوبريت والفوازير والسيناريووالكتابة للاطفال واعداد البرامج والكاركتير ورئاسة التحرير والتمثيل والانتاج ) سألوه مرة انت عملت كل الحاجات دي ايه الشيئ اللي كان نفسك تعمله قالهم كان نفسي اكون راقص باليه سألوه باستغراب اشمعنى قالهم اصله بيطير في الهوا وانا نفسي اطير ..وانا راكب المرجيحة كنت حاسس انى فارد جناحاتى وبطير ..انا عارف انى طولت في النقطة دي بس مش مهم ..

بعدها كنا لازم نرجع فودعنا الاحباب واستقلينا الميكروباص إلى القاهرة العامرة

افتكرت لحظتها لقطة يحيي الفخرانى في خرج ولم بعد وهو راجع مصر وبيصرخ : جايلك يا مصر جايلك يا احمد يا عدوية ..او بلغة زمانا جايلك يا سعد ياصغير او يا بو الليف.
انا انبسطت قوي في الرحلة دي انبسطت بكل الناس اللي كانت موجودة وطبعا على رأسهم فاتميا اللي زي ماقلت لها محبه في قلوبنا كلنا وبسببها ادلعنا كل الدلع المبالغ فيه ده وعايز اقولها كل سنه وانت طيبة يا فاتيما ويارب يحققلك كل امالك ويرسم السعاده عليك.. هي دايما بتقول على نفهسا وهي معانا( انها امراءة افسدها التدليل) بس يعنى لو احنا مادلعناكيش انتى طب ندلع مين؟ الصح بقي اننا نقول (فاتيما امراءة ماخلقت إلا للتدليل ) ربنا يسعد كل ايامك ..وطبعا عايز اشكر كل اهل اسكندرية اللي كانت فرحتهم بينا لا توصف كلهم احتفلو بينا مش بس شالونا على كفوف الراحة لاء دة جوة عينهم

ولو كنت نسيت اسم ولا حاجة فسامحونى الاحباب كانو كتير اكبر من ذاكرتى التى فعلت بها القاهرة الافاعيل ولكن بالطبع الكل يعرف مدى حبى واعتزازي بالجميع ومدى فرحتى عندما اكون بينكم فكما يقول القائل : المرء قليل بنفسه كثير بأخوانه وانتم خير اخوان لي ويكفي انى جعلت اهداء كتابي الاول لكم فأنتم اول من قرأ لي وها انتم الان تعطرون ايامي بعطر السعادة والفرح ..احبكم واتمنى ان اكون معكم دوما

_______

*: بالنسبة للصور عايز اشكر اخي العزيز خالد همس الاحباب الذي التقطها لي .

********

بعد الفراءة

اريد ان ان اقول رأي في موضوع طرحناه اثناء رحلة الذهاب هو توقف بعض المدونين عن التدوين بعد الزواج.. انا رأيي ان سبب التدوين الرئيسي عند اكثرنا هو ان وصول صوتك للاخر.. بعد الزواج تجد من يشاركك الحياه يسمعك وتسمعه يتفق ويختلف معك اي انك تجد قارئ امام عينيك وليس خلف الشاشة ولذلك من الممكن ان تفقد شهيتك للتدوين.. بعد الانجاب وكثرة مشغوليات الحياة قد ينشغل الزوج بعض الشي عن زوجته ( باللهث وراء لقمة العيش )فتقل مساحة الحديث فتلجأ المرأة للتدوين وتبادل الأراء خلف حاجز الشاشة .هذا رأيي وقد يختلف البعض معه ولكن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

لكم كل محبتى وودي يا اصدقائي الغاليين جدا