واحد عايز يروح رحلة لجهنم .. اضحك مع اعضاء نادي الزمالك

اصدقائي هذا البوست ايضا من اوائل ما نشر هنا اعيد الان نشره لاطلعكم على نموذج غريب من البشر وايضا للتأكدو ان من اعضاء نادي الزمالك من لا يقلون جنانا ولاغرابة عن رؤسائه

*********

(ملحوظة مهمة قبل القراءة : ما سأخبركم به في هذا البوست حقيقيا فلاتندهشوا لو انكم قرأتم ما لا يمكن ان يصدق)
اخبرتكم في البوست السابق انني عندما ذهبت لنادي الزمالك ظللت انتظر ساعات طويلة اثناء ذلك الأنتظار حدث شيئا لا اظنني يمكن ان انساه او ينساه احدا ممن حضر هذا الموقف فعندما كنا نجلس في قاعة الانتظار دخل علينا رجل كبير في السن من اعضاء النادي صلي الظهرثم نظر إلينا ونحن نجلس سألنا انتوا جاين علشان شغل النشاط الأجتماعي رددت انا : نعم فقال : عايزنكم بقي لما تتعينوا تطلعونا رحلات فرردت باسما : امرك احنا نتعين ونطلعك كل الرحلات اللي انت عايزهاثم سألته محاولا كسر حدة فترة الانتظارالطويلة : بس انت عايز تروح رحلة لفين ؟ تخيلوا اي مكان يمكن الذهاب إليه ولكن انا واثق ان خيالكم لن يصل ابدا للمكان الذي اراده الرجل قال : انا عايز اروح رحلة لجهنم قلت مستغربا: ليه كدة متخليها رحلة للجنة احسن فقال بكل ثقة : لا اصل الجنة دي مضمنونة لكن الواحد عايز يشوف شكل جهنم عامل ازاي فقلت ومازال الأستغراب يملأني : لا مين اللي قال انها مضمونة فرد : لا انا ضامنها وبعدين مش احنا كلنا هندخل جهنم مش ربنا بيقول : {وإن منكم إلا واردها}
قلت : لا المقصود هنا الصراط .. اللي هيعدي من عليه بسلام يدخل الجنة واللي هيسقط والعياذ بالله يدخل جهنم
فرد بكل ثقة : لا لا انت كلامك مش مظبوط فرددت منهيا لهذا الموقف : خلاص يا عم روح انت جهنم لوحدك انا مش عايز اروح الرحلة دي .. فنظر الرجل إلي شذرا وانصرف قد يقول بعضكم ان الرجل كان يمزح معي ولكن ما اريد ان اؤكد عليه انه كان يتكلم جديا هذا الأمر حقيقيا يدفعنا إلي التأمل والتفكير نحو فكر الكثير منا نحو الجنة والنار او نحو الله سبحانه .. البعض يتعامل مع الجنة والنار وكأنها اسطورة من الأساطيراو كأنها شيء مضمون مثل صاحبنا هذا والبعض يتعامل مع الله وكأنه واحد صاحبه والذي يقرأ بعض المدونات- التي هي تعبيرعن فكر اصاحبها – والتعليقات عليها يجد اشياء تكاد تطير العقول عن علاقة هؤلاء بالله او افكارهم عنه ولولا ان يكون ذلك جهر بالسوء من القول لقلت لكم امثلة مما قرأت ( ولعلكم تعرفون الكثير منها )

إن هذا الأمر يختلف تماما عما كان عليه الصحابة الكرام فابو بكر الصديق وهو افضل الخلق بعد الانبياء والمرسلين كان يقول : لو ان لي قدم في الجنة والأخرى في الخارج لم اضمن الدخول لا اضمن مكر الله, والفاروق عمر وهو من هو افضل الخلق بعد ابو بكر الصديق كان يقول: لوانه جاء يوم القيامة وقيل كل الناس سوف تدخل الجنة ماعدا رجل لخشيت ان اكون انا هذا الرجل, وكان يقول: ليت امي لم تلدني, وكان يقول: ليتني حشيشة من حشائش الأرض, وعندما حضرته الوفاة اخذ يبكي فأخذوا يذكروه بأمجاده في الأسلام ليهونوا عليه فقال : وددت لو انجوا ليس لي ولا علي, وعندما طلبوا منه ان يرشح ابنه عبد الله للولاية - كان عبد الله صواما قواما معلما ومربيا وراويا للأحاديث – إلا انه قال: كفي لها بحمار واحد من أل الخطاب. والكلام عن خوف الصحابة والتابعين وخشيتهم من الله يطول ثم بعد ذلك يأتي واحد في وقتنا هذا يقول الجنة مضمونة ما اريد ان اقوله لكم ان المؤمن في سيره إلي الله سبحانه يسير علي جناحي الخوف والرجاء الخوف الذي يدفعه ان يبذل اقصي طاقته في العبادة ليفوز برضا الله والرجاء في ان يشمله الله بكرمه ومنه ويتقبل منه عبادته ويغفر له ذنوبهلا ان يقول بكل ثقة الجنة مضمونة إذ ماهو الموقف لو ان الله لم يتقبل منا؟ اسأل الله لي ولكم القبول والغفران والنجاة والتوفيق في الدنيا والأخرة.