Monday, January 18, 2010

آهٍ لو كانت تعلم


قبل القرأه
" اصدقائي ودت أن تكون العوده بهذا المقال الرائق الذي يحكى عن زمن فات عشته وتعلقت به وافتقده الان ,,اما المضوعات الساخنه التى تعودنا ان نناقشها هنا فأرجومنكم ان نؤجلها لبوستات قادمه"
_________
فى بدايه التسعينات منذ وقت ليس بالبعيد .. كنا نحن مازلنا اطفالا صغارا لم نبلغ العاشرة بعد .. اتذكر عندما كنت اذهب لبيت جدتى فى الدرب الأحمر ( البيت الكبير الذي شهد اجمل ايامى والذي مازلت احن إليه رغم كل هذه السنين ) وذلك قبل أن يهدم فى الزلازل . كانت تأتى خالتى لتجلس معنا وفى الليل عندما تأتى لتنصرف كانت تطلب منا نحن الصغار أن نذهب معها لنوصلها لبيتها القريب منا وذلك لأن فى الطريق مقهى يسهر عليه الرجال وهى لا تريد أن تمر من امامه بمفردها .. كان ذلك التصرف البسيط يشعرنا نحن الصغار بأننا اصبحنا رجالا كبار قادرون على تحمل المسئولية . وأن المرأة مخلوق مقدس يجب على الرجل أن يبذل اقصى جهده من أجل حمايتها والحفاظ عليها ،ويظهر ذلك فى التصرفات البسيطة .. بأن تجعلها تسير للداخل حتى تتجنب السيارات .أو عندما تذهب للسينما تجعلها تجلس فى نهاية الصف حتى لا يجلس احد بجوارها ويضايقها . لم تكن خالتى تعلم بالتأكيد أنه سوف يأتى علينا زمان (اغبر) تجلس فيه المرأه على المقهى تدخن شيشية وسجائر ويجلس الرجال بجوارها يتبادلون الضحك والقفشات
ولا يبدون اي ضيق من ذلك أو أن تجد الأكثر .. هى تدخن والرجل بجوارها ممتنعا عن التدخين .اوالالعن ان تجد من تدخن طفله صغيره لم تبلغ السادسه عشر بعد .. تضع (الليٍ ) فى فمها وكأنه حبيب تقبله بعد غياب وعلى وجهها10 كيلو من الاصباغ الفاقعه . لو كانت خالتى تعلم لكانت بالتأكيد اربئت على نفسها ورحمتها وما جعلتنا نحن الصغار نترك دفئ الفراش لننزل معها فى عز الليل وفي شده البرد .. فعلى الاقل من يجلوسون على هذه المقهى ( اولاد منطقتها .. اولاد البلد الذين لن يفعلو معها ما يضايقها أو يغضبها .بل لو رؤا غريبا يتعرض لها لأكلوه بأسنانهم دون حتى ان تتطلب هي منهم المساعده) عذر خالتى أنها لم تتصور ابدا أن الدنيا ستتغير لهذه الدرجه .وعذرنا نحن ايضا أننا لم نكن نعلم
**************
بعد القراءة
بالنسبه لوقائع وصور حفله التوقيع يمكنكم قرأتها على هذا اللينك

17 comments:

dr.lecter said...

الف مبرووك يامصطفي انا جبت الكتاب فعلا بس مجاش وقت اني اقراه وكان نفسي ينزل اكتر من نسخه في دار الشروق ويتعمل ان شالله دعايه اكبر في المعرض

أحمد عبد الحميد said...

تحياتى للكاتب الكبير
فعلا الله يرحم زمن الرجولة و الجدعنة من ناحية والأنوثة والإحترام من ناحية تانية

أنا حطيت السؤال ده فى مدونتى . يا ريت تشرفنا بتعليقك يا فندم :)

لو ممكن تغير حاجة .... هى إيه؟

mostafa rayan said...

د. ليكتر
الله يبارك فيك يا دكتور
بس انت جبته من الشروق ولا من ديوان؟
ان شاء الله هيكون في حفله فى المعرض وكمان اكتر من ندوه للنقاش وطبعا هنعلن عنه هنا ..وطبعا هستنى رأيك عنه
لك كل المحبه يا صديقى العزيز


- ابو حميد
التحيه لك انت يا جميل
اجابه السؤال هقولك عليها لمااروح اقرأه عندك ان شاءالله
لك كل التحيه والد يا اخى

نور الدين (محمد الجيزاوى) said...

كاتبنا الكبير اللى بفخر انه صديقى
ازيك يادرش
تعرف يامصطفى رغم إن مقالك بسيط وجميل لكن والله حسيت برعشة وانا بقرأ وحسيت بألم كبير من كلامك
عندك حق يامصطفى إحنا اتغيرنا اوى
تعرف والله وانا جاى من الشغل لقيت بنتين شكلهم لارج ولطيف واقفين يشرشحو لبعض وكل واحدة تفضح التانية باسرارها
فين لما كان البنت تستحى ان صوتها يكون عالى حتى لو بتنادى على اخوها
للاسف يامصطفى لا البنات بقو بنات ولا الرجالة بقو رجالة
..
يلا المهم انت مش كويس يازعيم

mohamed ghalia said...

منور يامصطفى
بجد المنورة نورت من تانى
متحرمناش بقى من مواضيعك

شمس النهار said...

اه يادرش
بتتكلم علي زمان

:(

دلوقتي حضرتك ابن المنطقه بيعاكس بنت المنطقه لأ جارته اللي شقتها جنب شقته

خلاص المثل دي انقرضت

يارب نعرف نحافظ علي الباقي

وربنا يتوب علي بناتنا من منظر البنات اللي انت بتتكلم عليهم

سلامي

Tamer Nabil Moussa said...

الزمن والايام والناس تختلف كل حين وحين واكيد بنات دلوقت غير بنات زمان ولو حصل تقابل بينهم يحصل قفلة لانهم مختلفين تماما عن بعض

ربنا يوفقك ويكرمك

مع خالص تحياتى

KHALED said...

أعتقد إن دى سنة الحياة .. التغيير
مافيش حاجة بتفضل على حالها



تحياتى

mostafa rayan said...

نور الدين
صح كلامك احنا اتغيرنا بس المشكله للاسوء ويالعم بكره هيكن عامل ازاي
ربنا يستر
اناالحمد لله كويس يابرنس ولا ينقصنى إلا رؤياك
لك كل التحيه يااخى

-محمد غاليه
الله يخليك يامحمد وهي منوره بنورك انت واحبائي الكرام
لك لك التحيه يااخى


- شمس النهار
ألا ليت الزمان يعود يوما ...
امين يا شموسه
لك كل التحيه يا عزيزتى الجميله


- تامر نبيل
بس المفروض اننا بنتقدم للأحسن مش العكس يا تامر
تحياتى لك يا اخي


- خالد
اهلا بيك يا صديقى العزيز الغالى
ولكن يا اخى ليتنا نتقدم للافضل
لك كل المحبه يااخى

سمكه واحده said...

ياااااااه
هو حضرتك بتتكلم في ايه بس
بنات الجيل ده مبقتش زي امهاتنا زمان ولا خلاتنا ولا عمتنا والله بجد في حاجه اتغيرت وحاجه كبيره اوي
مبقاش في حياء ولا ادب الا من رحم ربي طبعا
تعرف في بنات بتبقي في الموصلات تشغل الموبايل علي اغانيس وتقف نص وقفه تسمعها الموضوع ده كان الواحد مش بيتقبله علي الشاب نفسه ويقول عليه هايف وصايع دلوقتي تلاقي بنات ثانوي بيجروا وري بعض وبيسمعوا الاغاني بصوت عالي وعااااااادي جدا
افتكرت زمان لما ماما قالتلي انها كانت بتسمع الرديو وجت بالصدفه اغنيه لورده وباباها معدي طلعت تجري تقفل الراديو كسوف وحراج وخوف منه عشان حياء يعني وعيب ولو باباها شافها هيكسر الرديو طبعا في حجات بتبقي اوفر بس بقلك بتختلف من جيل لجيل
ولو حد عاكس البنت بترد عليه الكلمه بعشره

salwa said...

السلام عليكم اخ مصطفى
نعم انقلبت المفاهيم
و اصبحت الرذالة حضارة
ادراج رائع و قيم
سلمت يدك
سلام

mostafa rayan said...

سمكه واحده
صح كلامك الحياه اتغيرت لكن للاسف للأسوء
لك كل التحيه يا سمكه


- سلوى
صح كلامك ..تحياتى لك يا سلوى

Unknown said...

ماضى جميل
وذكريات أجمــل
مــــبروك الكتاب
ودايمـــــا فى نجاح

مرجانة said...

اولا مبروك على كتابك يا مصطفى
شىء يشرفني ان يمر على مدونتي كاتب موهوب كبير مثلك
ثانيا موضوعك يمسني جدا
فتغير النظرة للمرأة و الردة الحاصلة الان تؤلمني كما يؤلم المصريون دخول جول فيهم بكأس الامم وخصوصا اذا كان جزائري
المرأة وعلاقتها بالرجال سواء " اولاد المنطقة " أم خارجها
صارت عادة قديمة ربما تنساها الاجيال القادمة من الذكور
فالمستقبل يمتلىء بصور فتيات الفيديو كليب و الانترنت و الفتيات المبتذلات من كل نوع وفي كل ركن فكيف -بالله عليكم - ستتربي المخيلة الذكورية على
تلك الصورة بالاضافة الى صور المحجبات الغير محجبات بروحهن ولا عقولهن
وعن بعض المنتقبات المختفيات من بوليس الاداب
حدث ولا حرج

تحياتي يا ريان

mostafa rayan said...

نورهاتى
الله يبارك فيكي وطبعا هنتظر رأيك عنه
لك كل التحيه والموده

- مرجانه
اهلا بيكي يا صديقتى العزيزة
الله يبارك فيكي وطبعا هنتظر رأيك عن الكتاب
وبجد انا اللي بفرح بزيارتك وبتعليقك قوى
انا معاك ان الاعلام التافه واغانى البرنوكليب غيرت صورة المرأه بالنسبه للرجل ولكن يا صديقتى المشكله الاكبر تغير نظرة الست لنفسها هناك افتقاد للانثى بكل ماهو معروف عنها من ادب وخجل وانوثه
برئيه طبيعيه ليست انوثه ( رجب حوش صاحبك عنى ونجلا بح بح ) لازم نربي ولادنا على العادات الجميله اللي احنا كجيل اتربينا عليها لازم نربيهم على احترام الست كأخت و زميله وزوجه لازم نربي البنت على انها بنت لازم يكون لها حدود فى الكلام والهزار لازم نحاول نحافظ على كل تراثنا الجميل قبل ما يضيع مننا ونفاجئ بوجود جيل من المسخ لا يأبه بأي شيء سوى تحقيق رغباته ولو على حساب اقرب الناس إليه
لك كل التحيه يا صديقتي العزيزة

!!! عارفة ... مش عارف ليه said...

الف مبروك يا مصطفى

بسم الله ماشاء الله

منورة في حفل التوقيع والله يا درش

وميرا عملت الواجب وزياده :)

وإن شاء الله يكون لنا لقاء

يجمع المدونين مرة أخرى بإذن الله


وإن شاء الله حفل التوقيع القادم

أكون موجود بإذن الله

ربنا يوفقك للخير دايما يا مصطفى

mostafa rayan said...

وليد
الله يكرمك يا وليد والله انا بعزك وبحبك جدا وبفرح قوي بأي لقاء يجمعنا مع بعض
وبخضوص ميرا فطبعا اللي عملته ده اقل واجب تعمله معايا امال يعنى احنا صحاب كلام وبس ولا ايه لو ماكنتش تتعبلى انا تتعب لمين يعنى ؟
هههههههههه
ميرا حد جميل وخدوم
ولك وليها كل محبتى ومودتى يا جميل