Saturday, July 24, 2010

اشاعات مغرضة ..قصة قصيرة جديدة

لم يصدق احد اهل من بلدتنا ذلك الخبر الذي طالعتنا به وسائل الإعلام فى صباح ذلك اليوم

( ايها الناس ننعي لكم وفاه الزعيم )

لالا كيف يحدث ذلك .. الرئيس الذي ظل يحكمنا أكثر من خمسين عاما حتى أننا طالبنا أن نضع صورته على العلم بعد أن وضعناها على العملة الرسمية . خمسون عاما ونحن نراه يذهب ويجئ ، ويستقبل رؤساء الدول الشقيقة والصديقة ، ويلقى علينا الخطابات فى المناسابات المختلفه ، ويعدنا أن بلادنا ستكون جنه الله فى أرضه . ثم بعد ذلك يخبروننا بوفاته .. إنها بالتأكيد اشاعه مغرضة من قبل أعداء الوطن الذين يكرهون له النجاح والاستقرار . حتى بعد أن رأينا جنازته تخرج فى مشهد مهيب ، ورأينا

ابنه يأخذ عزائه استمر عدم التصديق واعتبرناها لعبه قذره من ذلك الولد العاق الذي أراد أن ينتزع الحكم.

وكيف يموت الزعيم ونحن مازلنا نراه بيننا كل يوم يمارس مهام عمله ، ونقرأ أحاديثه فى الصحف , ونشاهد لقائته فى التلفاز ، ونصفق بشده لخطابته الحماسيه في مناسبات البلاد المختلفه . حتى عندما لعب فريقنا القومي فى نهائي البطوله الدولية رأيناه بيننا فى الملعب يشجع ابنائه بحماس فاق الشباب العشريني . وبعدها سلم عليهم وفي عينه بريق فرحة الأب المحب الفخور بأبنائه واهدى الاعبين الفوز له .. فقد كان تشجيعه العامل المحفز الأكبر فى احراز الفوز . وبعدها عندما خرج علينا ابنه ليعلن لنا – فى منهتى البرود - أن أباه الأن فى الجنه مع المؤمنين الصالحين وأنه هو الحاكم الرسمي للبلاد . تندرنا فيما بيننا على الاخلاق والقيم التى اندثرت وطالبنا ذلك الولد الجاحد أن يعود إلى رشده . بعدها بأسبوع تأكدنا من صدق حدثنا عندما طالعتنا نفس وسائل الإعلام بخبر وفاه الابن ورأينا الرئيس يقف كالجبل الشامخ يأخذ عزائه . وفي ليلتها تأكدنا جميعا من اننا شعب محظوظ وان الله يحبنا لأنه حبانا بزعيم طيب القلب حنونا أذرف دموعا حاره على ذلك الولد الجاحد لدرجه ابكتنا جميعا معه

Thursday, July 1, 2010

في زحمة القاهرة..خاطرة شعرية

في زحمة القاهرة

والدنيا المتوترة

بنعيش حياة صعبة

حياة قاسية ومؤلمة

وانا نفسي اكتب في عنيكي

اشعار بتمطر صور

واقولك وردة قلبي

وخدودك بساتين قمر

لكن بتأبى القصيدة

غير إنها تبقى

شبه وشوش الناس

شبه حياة النهاردة

ويطير كلام الحنين

من بين ضلوع شفاتيا

واكتب كلام مر

كما الحاصل في الدنيا

شبه وشوش ناس

ربك عالم بحالها

امالها في الحياة

تسد جوع عيالها

بكتب بحسرة شاب

وصل للتلاتين ولسة مش لاقى شغلة

اصبح عجوز متشل من قعدته على القهوة

بيقاسي الهوان والذل لأنه مش لاقي واسطة

وبيكبت كل مشاعره الفايرة

وبيقتل في الأحلام

ويصبر نفسه ببكرة

وبكرة مجيئه فى الأوهام

بكتب بأهة بنت هي كمان داخلة على التلاتين

ولسة مش لاقية من يقطف فى الحلال ورد الخدين

وكل يوم بيزيد الحزن اكتر واكتر

وتزيد الثورة اكتر واكتر

وكل ليلة تتدخل اوضتها

وتلبس عروسة في ليلة زفافها

وتبص في المرأة وتبوس روحها

وتحضن مخدتها وتدور

تدور تدور تدور

مين قال حاضنة المخدة

دي بترقص ويا عريسها

بترقص في ليلة فرحها

وبعد انتهاء الرقصة

تضحك تضحك تضحك

وبعدها بتروح في نوبة بكاءطويل

بكتب بحسرة عروسة اترملت

وهي لسة ماكملتش 25

راح راجلها منها في حادثة قطر

كان مسافر للصعيد

كان مسافر يشتري لها فستان االفرح

واهلها واهله هناك منورين الكهارب

وبيوزعو شربات

اتحول في لحظة لقهوة سادة

والفاعل حر بيرفل

في اتواب ملايين السعادة

بكتب بثورة فنان مغمور

بين قلبه سحر ولا الفراعين

نفسه يورى للناس فنه

ولو نص فرصة تشوفه العين

عمال يدور يدور لحد لما كعوبه دابت

وتوبه ثار عليه وماج

وبت تافهة بتلاقيها بكل سهولة

لما بتقلع هدومها في مكتب الانتاج

بكتب بجراح كل دول واكتر

ولسة عندي اكتر واكتر

فماتوقعيش منى اني اغازل شفايفك

او انى اقولك إن عيونك تاج من الماس

وفي حياتى منور

خلاص قلت اللي عندي

والكلام التانى عندك

لا ماتقوليش دلوقتى فكري

خدي كامل كامل وقتك

بس لازم تعرفى لو قلتى ايوة

إن شعري في حياتى قبلك

إن كتبى وقلمي وأوراقى ودفاتري

هماروحي ..هما نفسي

نبض وريدي ودقات قلبى

والهو اللي بتنفسه

هما شمسي وهما قمري

هما دواء جراحاتى الكتير

ومؤنسي في سمري

فمش هينفع اضحي بيهم

او يتاخد من مساحتهم لأي حد

حتى لو كان الحد دة انتي

لوقلتى ايوة همدلك إيدي

واسكنك قلبي

واغطى عليكي برمش عنيا

ولو قلتى لاء هتمنالك وبكل صدق

حياة سعيدة مع حد تانى

وهتفضلي في بالى

وهتفضل روحك تحوم حواليا

هتفضل روحك تحوم حواليا