عن غزة

تحديث هام

اعتقد ان زيارة فنانين مصر لضحايا غزة في المستشفيات لفتة جميلة تستحق الأشادة بها ... هناك اشياء صغيرة يكون اثرها كبير جدا

فشكرا فناني مصر

........................

كنت اريد ان اتحدث عن موضوع غزة من قترة كنت اريد ان اقول اشياء كثيرة ولكن الأجتياح البري لهم لا استطيع إلا ان اقول كان الله في عون غزة وفي اهلها

اريد ان اقول هناك الأن من يتظاهر في الجامعات وامام النقابات ان الحل هو الحرب ويهتف( افتحولنا باب الجهاد) ... اريد ان اقول انا متفق معكم ان اسرائيل لن يخيفها

إلا القوة ولكن للأسف نحن الأن جميعنا لسنا مستعدين للحرب .. جميعنا حكوما وشعبا

الحرب ليست لعبة وليست عواطف وكلمات تقال ولكنها مسؤليه تحتاج للأستعداد ديني ونفسي وذهني وبدني.. تحتاج لتدريب طويل ونحن الأن لسنا مستعدين لها

حتى هؤلاء الذين يهتفون ( مش عايزين شجب وادانه عايزين مدفع ودانه ) اقول لهم انكم لا تعرفون كيف يستخدم المدفع فكيف تتطالبون بحمله

لقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم في مكة 13 عام وفي المدينة 10 اعوام لم يرفع فيها سلاحا في وجه العدو إلاى في موقعة بدر في السنة الثالثة من الهجرة ظل صلى الله عليه وسلم 16 عام من 23عام هي عمر دعوته يربي المسلمين ويجهزهم لحمل الأمانة ولذلك عندما خاض المسلمون الحرب انتصرو ... وحتي في عهدنا الحديث بعد نكسة 67ظللنا ست سنوات كاملة نعيد بناء الجيش ونهيئ الجنود للحرب من كافة النواحي ولذلك حققنا النصر

نحن نريد ان نربي انفسنا على تحقيق النصر.. بالله عليكم هل الشباب الذي يسهر امام المقاهي يدخن شيشة ويشرب بانجو وحشيش ويعاكس هذه وهذه او ينزل في الليل شارع جامعة الدول ليصطاد العاهرات او يسهر امام القنوات والمواقع الجنسية هل هذا الشباب بحالته هذه يمكن ان يجاهد ويحمل السلاح ... الجهاد جهاد النفس اولا فكيف نجاهد عدونا ونحن لا نستطيع ان نجاهد انفسنا على صلاة الفجر واخراج الصدقة والعفو عن من ظلمنا وعدم الخوض في اعراض الغير .. كيف ننتصر وقد اصبحت الهوايه المفضلة للكثير منا الغيبة والنميمة واصبحنا نسمع جملا مثل ( يلا ننم ) او ( كنا قاعدين بنم شوية ) وكأنها شيء عادي وليست ذنبا سيحاسبنا الله عليه ... اخواني قال الله تعالى : ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) وللأسف فإن ايمان الكثير منا الأن اصبح ناقصا واصبح الدين عندنا مجرد شكليات تتمثل في لحية وحجاب وسواك - وياليتنا نفعلها كما امرت الشريعة - وهي مظاهر ولا شك مهمة ولكن نسينا ان الدين المعاملة وان الإسلام عبادات ومعاملات فأصبحنا - إلا من رحم الله - مسلمين بلا اسلام وجسد بلا روح

اننا يجب ان نعلم ان بداية النصر ان نحافظ على نظافة الشارع ولا نلقي بحقائب القمامة على الأرصفة فإن ديننا علمنا ان النظافة من الأيمان

لن ننتصر إلا عندما نكف عن الغش في الاسواق وفي البيع والشراء لإن (من غشنا فليس منا )

يجب ان نعلم ان بداية النصر هي ان نطبق الإسلام على انفسنا وفي تعاملتنا فنعفو عن من ظلمنا ويسامح كل منا الآخر ولانكذب ولانغش ولا نخدع

هذه الأشياء لو طبقها كل منا على نفسه فالنعلم ان النصر قاب قوسين او ادني منا

فقط لوجعلنا ديننا واقع عملي بيننا ولنتذكر دوما أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو قدوتنا ومعلمنا كان قرآنا يمشي على الأرض

نصر الله غزة ورفع عنها البلاء ونصرنا واقر اعيننا بنصرة الإسلام وعز المسلمين

______________

ملحوظة ليست خارج السياق

إذا كان الحديث ان النصر يبدأ بتطبيق احكام الدين على انفسنا فاريد ان اقول ان ماحدث من جماهير الأسماعيلي في المبارة الأخيرة وقبلها في اليابان ليست من الدين

شتيمة الناس وسبهم ورميهم بالطوب وبقطع الكراسي وتخريب الأماكن العامة وزرع روح الكراهية بين الناس تنافي تعاليم الدين وتشجيع المنافس الذي يلعب ضد ابن بلدك ليس من الدين فالأهلي في اليابان يمثل مصر وليس الأهلي ... على الأقل لعيبة الأهلي مسلمين ويشهدو أن لا إله إلا الله محمد رسول الله على الأقل انصر اخوك المسلم و شجعه

الإسلام دين التسامح وليس التعصب والهمجية فهذه افعال ترفضها شريعة الإسلام السمحة

واخيرا دمتم بكل الخير