Monday, September 22, 2008

دع كل ما هنالك وارتحل


هاهو رمضان كعادته كل عام يأتينا ضيفا طيبا كريما مايكاد ان يأتي حتى يرتحل إلا انه يأبى إلا ان يعطينا فرصة اخيرة للحق بالركب وتعويض مافاتنا منه فكانت الأيام العشر التي فيها ليله خير من ألف شهر نزل فيها القرآن على قلب سيد الأنام صلى الله عليه وسلم تسمى ليلة القدر وحقا فالأعمال بالخواتيم وكما كان معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اشد ما يكون اجتهادا في العبادة في شهر رمضان واشد ما يكون في الأيام العشر انها دعوة لنا جميعا ان ندع كل يلهينا عن عبادة الله ونهرع إليه ندع كل ماهنالك ونرتحل إليه عز وجل ولذلك سن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه اللأعتكاف ليتفرغ العبد لطاعة ربه ويتحرى ليله القدر
اخواني اني اذكر نفسي واذكركم ألا ندع وقتا في هذه الأيام الطيبة إلا وان نشغله بالعبادة والطاعة فهذا هو زبد الأوقات حتى تلك العادات التي نفعلها مثل النوم والأكل والأستحمام نفعلها بنية التقوي على العبادة وطاعة الله عز وجل لتكون في ميزان حسناتنا
تخيلوكم هو كرم المولى سبحانه إذا نوي الأنسان فأنه ينام ويأكل وينظف جسده ويأخذ حسنات ومن الجدير بالذكر هنا ان من حسن استغلال الوقت عدم اضاعته امام التلفزيون والكمبيوتر هناك اشياء اهم بكثير نفعلها الأن من متابعة الإيميلات وتصفح المواقع والمدونات وكتابة تعليق هنا ومراجعة تعليق هناك فهذا الوقت غالي جدا ولوكان يشترى بالمال لأشترينناه
فليري كل منا لربه من نفسه خيرا في هذه الأيام ولا يجعل احد يسبقه لربه عز وجل
واخيرا فأني ارجو من كل انسان يدخل هنا ويقرأ هذه الكلمات ألا ينساني من صالح دعائه خصوصا في ليلة القدر
اسأل الله سبحانه ان يوفقني وإياكم لها وان يتقبل منا صالح العمل ويغفر لنا الزلل وان يجنبنا الخطأ والسهو
استودعكم الله الذي لا تضيع امانته وإن شاء الله ألقاكم بعد العيد
وكل عام وانتم جميعا بخير
ملحوظة اخيرة : للأول مرة سيتم غلق التعليقات نظرا لظروف عدم تواجدي في المنزل هذه الأيام ولكثرة مجهولي التدوين ولأن الكثيرين للأسف ليس لديهم اي تفرقة بين الحوار بالحسنى الذي امرنا الله سبحانه به وبين التجريح والشتيمة ويعتبرون التعدي بالقول طاعة لله عزو وجل وتقربا إليه والله منه براء .. غفر الله لنا ولكم وارشدنا للصواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته