Monday, May 13, 2013

حكاية توفيق الذي....شخبطة قصصية جدبدة


لا اعرف سر تلك الرغبة العاتية التى تعتريني الأن كي احكي عن توفيق .. نعم انه توفيق ..إنه توفيق الذي....
يقول سيد فيلد* لا تبدا حكايتك قبل ان تعرف نهايتها.......
ما اغبي منظري الكتابه هؤلاء .. لو كان الانسان يعرف نهايته هل كان تعذب في الدنيا كل هذا العذاب؟؟!!.........
عرفت توفيق منذ أن كان...
يقول سيد فيلد لا تبدأ حكايتك قبل ان تعرف تيمتها...
ههههه الامريكان قوم منغلقون فلو ان هذا الاحمق قرأ صلاح جاهين ما قال مثل هذا الهراء.........
حسنا حسنا الان نعود إلي توفيق....
يقول سيد فيلد انك يجب عليك ان تدخل في الموضوع مباشرة لا تضيع وقتك بالثرثره .............
ايها الامريكي المعتوه  من اعطاك الحق اظننت نفسك إلها على هذه الارض كي تحرمنا من اكثر متع الحياة بهجة بعد ال ...............
-  سيدتي هل تسمحين لي بهذه الرقصة؟
- لم لا J
- هذا الاحمر الناري يكاد ان يطير عقلي بك ..سيدتي هل انتي من اهل الارض ام حوريه هربت من اسوار الجنة؟
- اوه، كف عن ذلك لا استطيع مجاراة مغازلة الشعراء
-  سيدتي يقف الشعر تلميذا خائبا على باب حسنك.. اتسمحين لي بان نستكمل رقصتنا في جنتي الصغيرة ..انها على بعد دقائق من هنا
-  - - -- - - - -
سيدفيلد ايها المعتوه الاحمق ها انا كتبت نصي ضاربا بكل نصائحك الخرقاء بنعل حذائي ولتذهب انت وهي الي غياهب الجحيم
لا تضجرو مني سأكمل الان حكايه توفيق.. توفيق مدير الادارة في الشركة الكبيرة والذي كان حديث الناس بعد ان ظبط زوجته متلبسه بالخيانه مع (ابن عمها /صديقه) الذي عاد بعد 20 عاما من بلاد النفط
"لم تكن هند مجرد ابنة عم لي ..كانت شمس حياتي ..كنت اعشقها واعرف تفاصيلها اكثر مما اعرف تفاصيل جسدي.. كان كل من حولنا يعرف ان كل منا خلق للآخر"
"انا لم اتخلى عن هند..لم اتركها واهرب.. كانت نيران هوانا مشتعلة وكان لابد ان نطفئها ..هذا كل ما حدث"
"لم اغضب من فارس ابدا .ولم اندم على ماكان بيننا ذات يوم.. فقط انا نادمه على عمري وجسدي وصحتي واعصابي الذين اعطيتهم بكامل ارادتي لهذا الشيء البشع الذي قالو انه زوجي..ترى هل كان حقا بكامل ارادتي؟"
"انا لم اخن توفيق كان يجب ان نصلح الخطأ ولو بعضا من الوقت.. كان يجب ان نستمتع بذلك"
الغريب ان توفيق لم يذبح هند ولم يشق بطن ابن عمها رغم ما عرف عنه من غيرته الشديده........
(الانسان مجموعه تناقضات تمشي على قدمين)..هذه لم يقولها سيدفيلد ربما قالها دوايت سوين** او روبرت مكي*** ..فليبحث سيد فيلد عن قائلها ان اراد........
في صباح ذلك اليوم المشهود استيقظ اهل الحي على صرخه ملتاعه تأتي من شقة الاستاذ توفيق.. كان في حجره مكتبه معلقا بحبل من رقبته يسبح في الهواء عاريا كيوم ولدته امه..  ابيض اللحم يغوي الناظرات
الغريب انه كان فرحانا يضحك كطفل صغير يقبل ابنه الجيران وهم يلعبون عريس وعروسه هناك تحت الأريكة الكبيرة في البيت القديم
بعد تيترات النهاية
هاهو توفيق قد اصبح من اكبر عتاه الرأس ماليه ..تخلى عن بدلته السوداء الاسموكن ورباطة عنقه الزرقاء الشهيرة وحذائه الاسود ذو الكعب العريض الذي كان يلمع دائماويصنع صوتا معروفا طالما ازعج كل من كان حوله.. وارتدي بنطلون جينز وقميص كاروهات وسليبر بدون جورب غير مهتم بربط (ابزينه) يمتلك سيارة ميكروباص 14 راكب يعمل عليها خط (اول مكرم/ الف مسكن) يشغل دائما شرائط اوكا واروتيجا والست لما وامير الغناء العربي محمود الليثى
وسيد فيلد يرتدي بنطلون الترينج الاسود ذو الخط الابيض الرفيع على الجانبين على تيشيرت الاسماعيلي عليهم (شبشب له صباع) يعمل تباعا معه، يشكي دوما من سوء معاملة الاسطي توفيق الذي يلعن (سلسافينه) دائما لانه كما يراه عيل (بايظ) وكسلي ومش بتاع شغل
يركن توفيق على جنب وينزل يأكل الواد سوكا- اسم سيد فيلد الجديد- جوزين اقلام على  وشه لانه احتك (بالموزة) التى تجلس في الكنبه الاماميه وكان نتيجة ذلك انها غضبت وزعقت وقالت بضيق"ماينفعش قلة الادب بتاعه الناس بتوعك دول يا اسطى)
بعدها يطلب توفيق من (الشحط) الذي يجلس بجواره ان يبدل الاماكن مع الموزة
يزوم سيدفيلد بعدها وهو يلمحهم ضاحكين يتبادلون ارقام الموبايلات على انغام عدويه(ياختي سملتين سملتين يا اختي)
إلا ان الاسطى توفيق يجعله يفوق إلي نفسه مرة اخرى:
-  ايه ياض يا سوكا في حاجة؟
-  لاء مافيش يا اسطي
-  طب بص قدامك يا ابن الكلب 
                           (تمت)
سيدفيلد: كاتب السيناريو والمحاضر الشهير وصاحب الكتاب الاشهر (فن كتابة السيناريو) والذي يعد مرجعا اساسيا لكل كتاب السيناريو سواء كانومخضرمين اومازالو في بداية طريقهم..جدير بالذكر ان نسخة الكتاب المترجمة تابع لدى مكتبة مدبولي ويوجد منها نسخ كثيرة على الانترنت
**دوايت سوين: صاحب كتاب (كتابة السيناريو للسنيما) وهو مرجع مهم لكتاب السيناريو لانه لا يكتفي فقط بشرح السيناريو الروائي ولكن يمتد حديثه للافلام التسجيليه والدعائية
***روبرت مكي: صاحب كتاب (فن كتابة القصة) وهو كتاب مهم لكل المهتمين بكتابة القصة والروايه والسيناريو والعملية الابداعية بشكل عام، هو ايضا محاضر شهير في كتابه السيناريو وله مقاطع عديده على الانترنت يشرح فيها كتابة السيناريو وجدير بالذكر ان المركز القومي للترجمة قام اخيرا بترجمة الكتاب ليكون متوافر لكل من يرغب في مزيد من الفهم والتحليل لعملية الابداع.