Sunday, April 17, 2011

القلم كان جامد قوي..قلم الشهيد زياد بكير


هذا اول مقال واول كتابة لي بعد الثورة مرت اشياء كثيرة وكان في ذهني افكار لمقالات وقصص كثيرة ولكني لم اكتبها ولكن ما حدث اليوم حطم حالة الكسل المسيطرة علي فما حدث يجب ان يسجل ويفهم ويعقل ونتوقف لديه كثيرا وكثيرا


************************


المقال دة مش انا اللي بكتبو قلبي اللي بيكتبو بكتبه وانا فرحان ومبسوط وبتنطط من الفرحة بكتبه باحساس واحد عاش طول عمره حقه مهضوم ومغصوب منه وجاله فجأة .. جاله في لحظة واحدة ومن غير ما يتوقع


الصورة دي صورة الشهيد زياد بكير احد شهداء جمعة الغضب اللي مات على ايد بلطجية الحزب الواطي وهو بيدافع عن المتحف المصري اسمه بالكامل زياد محمد صالح بكير 37 عاما)


هو فنان تشكيلى ومصمم جرافيك بدار الأوبرا وأب لثلاثة اطفال (حبيبة وأدهم وأحمد ) وظلت اخباره مقطوعة حتى يوم 10-3عندما عثر اهله على جثته


الشاب دة ساكن عندنا في منطقتنا (وادي حوف –حلوان) وهي لمن لا يعرفها منطقة هادئة تقع بين منطقتي حدائق حلوان وعين حلوان حيث جامعة حلوان ومتحف الشمع ومياه عين حلوان الكبريتية


النهاردة في المسجد الكبير اللي بصلي فيه كانو عاملين له احتفال تكريم في قاعة الاحتفلات الملحقة بالمسجد قبل ما اتكلم عن التفاصيل عايز اقول ان رئيس مجلس ادارة المسجد والقائم على اعماله دكتور جامعي واحد اقطاب الحزب الوطني البائد وايضا هو الاخ الاكبر لاحد الدعاة المشاهير اللي كان يناصب العداء للثورة طول الوقت ودلوقتي سبحان الله بقي احد المدافعين عنها ويصرح دوما وبوجه غادرته اي علامات لحمرة الخجل ان شبابها غيرو شكل الوطن وجعلوا بلادنا بلادا رائعة جميلة نفتخر بها امام شعوب العالم اجمع


قبل الثورة وخلال ايام العهد البائد جعل هذا الدكتور بيت الله منبرا اعلاميا وبوقا ذاعقا للحزب الواطي.. طالما استضاف الحملات الاعلانيه والانتخابية لسيد مشعل وطالما جاءت قيادات الحزن واخذو يلقون في وجوهنا بفسادهم ومخاطهم القميئ .. هذا الدكتور نفسه كان ايام الانتخابات يوزع صور ودعاية سيد مشعل بنفسه وعندما حذره عقلاء المنطقة بخطورة وخطأ ما يقوم به وان بيت الله ليس بوقا للحزب وحتمية الفصل بين الدين والسياسة حتى لا يخسر كل شيئ كعادة كل رموز الحزن الواطى عاند واستكبر ولم يستجب للناصحين ، غنى عن القول ان المسجد كان يناصب العداء للثورة طوال ايامها وغنى عن القول ان بعدها اصبح من اكبر المدافعين عنها بل هو الذي قام بها وبات في الميدان وتحمل من اجلها كل الصعوبات التى لا تحتمل


اليوم كان ميعاد الاحتفاءبالشهيد بكير كان صديقنا في كامل زينته وبعد كلمة عصماء عن الثورة والشهداء ودور المسجد في رعاية اسر الشهداء وان منطقتنا تفتخر بابنها البار الذي ضحى بروحه من اجل محاربة الفساد طلب الرجل احد شباب اتلاف الثورة عندنا في المنطقة ليتحدث عن الشهيد هذا الشاب لم يكمل بعد عامه الثلاثين قام والقي في وجوه الجميع القنبلة التى زلزلت اخر عصا كان يستند عليها بناء الحزب الوثني المتهالك قال انه جاء اليوم ليبلغ الجميع شكر اسرة الشهيد زياد واعتذارهم ورفضهم لهذا التكريم القادم من الحزب الوطني قاتل ابنهم وانهم يرفضو ان يضعو ايديهم في ايدي قاتلهم في هذه اللحظة ضجت القاعة بالتصفيق نظرت ناحية صاحبنا هذا وجدت في وجهه كل الوان الطيف كان مثل من القي من سابع سماءفي نهر ماء مثلج ... هذا الشخص المتكلم الذي كان يهابه الجميع ويهابون طلته وقسوته بان كرجل ضعيف مسكين لا يقدر على شيئ صمت ولم يقل اي شيء وكأن كل كلمات الدنيا هربت من راسه وقتها وذهبت إلى اللاعودة قلت لصديقي الجالس بجواري انظر إليه في هذة اللحظة عمره اكتر من الف عام تحدث شاب اخر من شباب الاتلاف॥ وتحدث ان مصر الان غير مصر قبل 25يناير واننايجب ان نحاسب كل المفسدين ونطهر بلادنا منهم وان الحزب الوطني يجب ان يجمد نشاط جميع اعضائه ولا يشاركون في اي عمل سياسي قبل 6 سنوات قادمه واننا يجب ألا نخاف والا نفرط في اي حق من حقوقنا فزمن الخوف والاستبداد ذهب بلا عودة ... بالطبع جائت كلماته لتزيد بلائه بلائا فكأنهم لم يرضو إلا ان يهزموه بلمس الاكتاف بعد ان اسقطوه بالضربة القاضيه بعدها رحل الشباب ورحل معهم معظم الحضور وكنت بالطبع احدهم فلا قيمة لاي شعر ولا اي مدح فما حدث هو اجمل قصيدة شعر يمكن ان تقرأها وتراها وتلمسها بيديك


حاجات كتير جدا ممكن نستفيدها من الواقعة دي لكن في رأيي دة رسالة موجهة لاصحابنا اياهم اللي مصرين يدخلو الدين في السياسة ياريت تتعظو وماتلعبوش بالنار لان البركان لما هينفجر انتو اول ناس هتتحرق فيه واخيرا دي صفحة الشهيد زياد بكير على الفيس بوك ادعوكم للاشتراك فيها والمشاركة في فاعليتها


http://www.facebook.com/Ziad.Bakir.Martyr?sk=wall


Saturday, April 2, 2011

زنزانة روح .. خاطرة جديدة

اصدقائي الغاليين جدا وحشتوني جدا جدا عارف اني مقصر جدا وبقالي كتير مش متواجد هنا بس اللي احنا عايشينه دلوقتي بقي متسارع قوي اللي ينفع تقوله النهاردة ماينفعش تقوله بكرة يدخلك سرداب طويل من الحيرة وتتوهك مسالك التفكير॥ اقولكم بلاش نتكلم في الماضي خلونا في دلوقتي ... انا منتظر رأيكم في الخاطرة دي


زنزانة روح


وهو ليه لما كان بيكلمها


وجابتله سيرة حد تاني



رغم ان الكلام كان عادي جدا


اتخنق قوي منها


ليه كان عايز ينط في كرشها


ليه كان عايز يخنقها ويشرب من دمها


تيار من الاسئلة كما سيل المطر الزاحف من السما


اقتحم عقله وقتها


وحاصره بعلامات من الاستفهام مالهاش عدد


وشهرت علامات التعجب حرابها


ونغزت قلبه وصرخت ليه


حتى نقاط الدم اللي سالت من قلبه وقتها


اتجمعت واتوحدت وشكلت جمعيات الضغط عليه


عملت ثورة في ميدان قلبه وصرخت ليه


علقت لافتتها بين الشرايين


كانت مطالبها بتتمثل في اجابة ليه؟


وحاول هو بكل طاقته يهرب منها


لكنها واصلت حصاره وكتفت ايديه ورجليه


وصرخت ليه


حاول كمحاولة اخيرة للتماسك


والظهور بمظهر لائق قدام شعب نفسه


فاابتسم ..


ابتسامة باردة


بذل كل جهده لاجل تكون طبيعية وصادقه


وتداري حاله الباين عليه :


مش عارف ليه


فضحكت بأعلى صوتها عليه


زلزلت ابتسامتها جدرانه


وسقط اخر قناع للمواجهة ...


اخر قناع بيدارى فيه


وفكت قيوده وانسحبت


ولما سأل ظابط صغير قائد جيوشه:


بعد دة كله هنسيبه يا فندم


ربت بحنان الاب على كتفه وابتسم


ابتسامة احتوت كل الغضب:


انت فعلا لسة صغير


انت فاكر اننا فعلا فكينا قيوده؟!


دة احنا زودناها عليه


دخلناه حبس انفرادي في اصعب زنزانة .. زنزانة روحه


وكل قيود العالم دلوقتي محاصرينه ومن حواليه


كل قيود العالم دلوقتي محاصرينه ومن حواليه