Monday, November 22, 2010

إلي حسام البدري .. إنا نسألك الرحيلا


ليست هذه زفرات مكلوم ولا آنات محتج ولا صرخات غاضب ولكنه تحليل لما يحدث ومحاولة قراءة للاحداث .. قراءة ما كنت اتصور أن اقولها ذات يوم ووضع ما كنت اتخيل انه من الأصل يمكن أم يحدث
لعلكم عرفتم عن ما اتحدث.. عن الوضع المحرج الذي اصبح فيه النادي الأهلى
كنت انا خلال الموسم الماضي احد المشجعين والمؤيدين لحسام البدري كنت اقول لمن حولي يجب أن نعطي الرجل كامل فرصته لقد استطاع أن يصعد مجموعة كبيرة من الناشئين سوف يعتمد عليهم الفريق في المواسم القادمة, كنت اقول هو افضل من جوزيه الذي اعتمد على الجاهز بينما هواعتمد على القماشة الموجودة لديه وفصل منها اثوابا سيكون لها مستقبل باهر في المستقبل كنت اقول لهم هذا موسم البذر والقادم موسم الحصاد كنت اقول الرجل لديه الكثير والكثير ليقوله وفوزه بالدوري سيعطيه الفرصة ليثبت اقدامه ويقوي قلبه .. كنت اقول اشياءا كثيرة ارى انه من الواجب علي ان اعيد فيها التفكير الأن .. استطيع أن اقول أن ثوب الاهلي اكبر بكثير واوسع من حسام البدري.. في مبارة الاسماعيلي اليوم بدا الاهلي مثل التلميذ الخائب الذي وجد نفسه فجأة في لجنة الامتحان وهو لم يذاكر اي شيء.. الاهلي فقد كل المقومات التى كان يعتمد عليها فلا جمل تكتيكة ولا خيوط مترابطة ولا قراءة للمعلب ولا تلاحم وتناسج بين خطوط الفريق بل ان الاهلي فقد اهم ما كان يميزه فقد الحماسة ورح الفانلة الحمراء فأول ضربة ركنيه حصل عليها كانت في الدقيقة 30 اي انه ظل نصف ساعة كاملة بلا هجمة مؤثرة على مرمي المنافس حتى في الشوط الثاني عندما هدأ الاسماعيلي لم يهاجم الاهلى لعب سلبيا وكأنه فائز بثلاثة وليس خاسرا حتى الهدف لم يأتي نتيجة جملة ولا تكتيك ولكن نتيجة مجهود فردي او ضربة حظ من احمد فتحي. أن ما حدث اليوم ليس مجرد كارثة ولا فضيحة ولكنه نتاج للتخبط والاهتزاز الذي يعشيه البدري وبالتالي اصبح الاهلي يعيشه .. المشكلة ليست في غياب سيد معوض فالأهلي اكبر بكثير من ان يقف على لاعب بل وظيفة المدرب الاساسية وجود البدائل وليست في مشكلة غياب المهاجمين فحتى لو استعان الاهلى بميسي ورونالدنيهو سيظل يخسر ويخسر طالما كان هناك مدرب مهزوز لا يستطيع فرض كلمته على اللاعبين ولا يستطيع اتخاذ القرارات المناسبة دائما خائفا مهزوز, ففي مبارة الكأس مع حرس الحدود طلب من بلال التبديل للعب ضربة الجزاء وقام بالفعل وظل مترددا في اجراء التبديل حتى انتهى الوقت وضاعت عليه فرصة التبديل وفي مبارة انبي طلب من سعيود اجراء الاحماء وبالفعل قام وسخن ثم انزل مكانه لاعبا آخر. والأن نسمع كثيرا انه لم يكن مقتنعا بغدار عندما عرض عليه ولكنه اضطر لقبوله لعدم وجود مهاجمين ولكن هل هذا منطق يعقل بعد أن اصبح الان محسوبا عليه؟ ولو كانت سياسته اشراك الناشئين لماذا لم يصعد مهاجمين اكثر من الناشئين.. ما يؤكد كلامي ما صرح به البدري نفسه في مجلة الاذاعة والتلفزيون عندما سألوه عن فرانسيس فأجاب ان جماهير الاهلى غير مقتنعه به وهذا هو الفرق بينه وبين مدرب لديه كامل الثقه في قدراته مثل جوزيه الذي خالفه الجميع في الموسم الاول لفلافيو حتى ظهرت النكتة الشهيره (امتى مبارك هيمشي.. لما فلافيو يجيب جول) ولكنه ظل على رأيه واعطاه الفرصة حتى اصبح فلافيو نجم الفريق وهدافه واصبحت الجماهير الغاضبة اول من تتغنى به
الان استعيد كلمات صديقي الأعلامي صبري سراج (الاهلي محتاج مدرب دكر) وهذا بالفعل ما يحتاجه الاهلي مدرب قوي الشكيمة يفرض سيطرته على لاعبيه كبارهم قبل الصغار .. مدرب لديه تكنيك وخطط لعب كثيرة ..مدرب لديه خبرة كبيرة وخيال واسع ورغبة جامحة في الفوز وصناعة تاريخ.. مدرب لايهتز ولا يهتم بكلمات الجماهير ولا رأي الاعلام فالبدري مدرب جيد يمكن أن يدرب الاهلى ولكن ليس الأن .. يحتاج ان يدرب فرق مختلفة بعيدا عن فريق بحجم الأهلى ويتعرض للمواقف المختلفة باعتباره الرجل الاول ثم عندما تصقله التجارب والأيام يكون مستعدا ليكون الرجل الأول في القلعة الحمراء فحاله مثل مبتدأ القيادة الذي عندما قاد أول ما قاد ركب (جاجور) هو لا يعرف امكانيتها وخائف أن يمشي بها فيصدم الأخرين أو يصطدم بها فكانت النتيجه أن وقف في مكانه فأصبح الجميع يحتك ويصطدم به فتبدهلت القطعة الغالية وتحولت لفتات الفتات, وإذا قال البعض أنه وجد نفسه فجأة متحملا لمسئولية الفريق فقد كان يستطيع بكل سهولة ان يقدم استقالته بعد اول موسم خاصة انه خرج فائزا بالدوري كانت الجماهير ستحمل له هذا الموقف ويكتب في تاريخه بحروف من نور ويستطيع بعدها ان يذهب ليدرب فرقا اخرى وكان سيجد اكثر من عرض مغرى
الأن اصبح الموقف صبعا بالنسبة لمستقبله هو والأهلى
كنا في الماضي نقول الحساب نهاية الموسم أما الأن فالأمر مختلف الحساب يجب أن يتم الان قبل فوات الأوان وقبل ان يزاد الطين بلة والسوء سوءا وقبل ان يصبح المشلول كسيحا وقبل ان يصاب الاعمش بالعمى الكامل ... من اجل كل ذلك ولأنك بالتأكيد تريد مصلحة الاهلي عزيزي حسام البدري إنا نسألك الرحيلا.

Friday, November 12, 2010

رسالة إلى امي

بفضل من الله وحده ذهبت امي إلي الحج ولأني لم اتعود غيابها وجدتني اكتب هذه الكلمات

*******

امي ما كنت اتصور ابدا ن غيابك سوف يؤثرهكذا في

ما كنت اتصور أني سأشتاق إليك لهذه الدرجة

واحن إليك لهذه الدرجة

واشعر اني في غيباك بكل هذه الوحدة كحبة الرمل الوحيدة وسط مياه النهر

تذوبها وتفتتها وتفعل بها كل هذه الأفاعيل

ما كنت اتصور أني ساكون وحيدا وسط الناس

غريبا في بيتي الذي يعج باشخاص كثيرون جميعهم اصفار على اليسار

جميعهم ليس لهم معنى وسيدة المنزل غائبة

فبماذا يفيد الكومبارس وبطلة العرض الوحيدة لم تحضر؟!

اشتاق الأن لكل التفاصيل الصغيرة التى كانت تجمعنا

والتى كانت تضايقني منك

يا.. كم اشتاق لضجري منك

اشتاق لصوتك المرتفع وغضبك مني لأني تركت بطرمان السكربغير غطاء

أولأني اسقطت قطرات الشاي على الأرض

أو لأني اضعت غطاء الزجاجة

امي متى ستأتي لتؤنبيني عل كل الأشياء واصغر الأشياء واقلها؟

متى سأرتمي بين احضانك ويلاقي المشتاق مشتاقه في غرامي سرمدي

يعجز عن وصفه اعظم الشعراء؟

متى ستبحر السفينة في النهر ويضم السيف غمده؟

متى سأسمع صوتك الفيروزي الجميل

لا.. صوتك الكرواني .. فمن فيروز هذه أمامك انتِ يا امي

اعرف أنك الأن في احب الأماكن إلي الله

تطوفين وتسعين وتغتسلين بماء زمزم

ولكن هل يمكن أن تفيد الطهارة النقاء بشيئ؟

امي مازلت اتذكر قولك : "انت مش محتاج توصيني ادعيلك"

"انت واحشني قوي بقى ونفسي اشوفك"

مازلت لهفتك علي في التليفون تقتلني.. تمزقني

تصنع بداخلي احساسا لا استطيع وصفه

امي اعرف انك الأن تحققين حلم حياتك

وتقضين اجمل ايامك.. ولكن ماذا افعل انا في ليل البعد عنك

امي .. صوتك دائما موجود كأذان بلال لا يتوقف عن الترتيل

والجميع ينطق اسمك دوما إلا انا

فقلبي هو الذي ينطق فلا قيمة للصوت عندما تنطق القلوب

امي كل الاصوات مزعجه وكل الاشخاص مقلقون ولا احد يشعر بي

او يحن علي

جميعهم يحاولون ابداء المساعدة ولكن هل يستوي الورد البلدي الرائع

بورد الصين البلاستكي الرديء الصنع!

امي غبتِ الأن خمسة ايام فقط وانا لا اطيق الحياة بغيرك

واشعر برغبة جامحة في خنق كل هؤلاء القساة الغليظون المقيمون عندنا

فماذا سأفعل في الايام الباقية

امي يقتلني اتصالي بك واجد موبايلك مغلق

تدور برأسي الاسئلة كلعبة الكراسي الطائرة في مدينة الملاهي

واظل ادور وادور مع الدائرين لا احد يشعر او يحن

وعندما اسقط لا احد يسرع إلي ويعطيني كوب ماء ويربت على كتفي بحنان

امي ما كنت اتخيل اني سأقول ,, ولا اعرف ماذا اقول

واعرف انك علاقتك بالكمبيوتر كعلاقتي بالكوستاريكية

ولكن اعرف أن قلبك سيقرأني وسيقرأ كل هذه الأحرف دون أن تقال

اعرف أن بداخل قلبك شبكة (وايرليس) لا تتصل إلا بقلبي

ولا تفك إلا شفراتي

امي اشتاق لسمرنا سويا

لضجري منك عندما اتحدث معك في موضوع

فتفتحين لي موضوعات كثيرة ونظل نتحدث بالساعات في كل الاشياء

فأصرخ ضجرا: تحدثنا في كل شيئ إلا موضوعي

فتقولين باسمة حانية :لا عليك ، ثم تقولين رأيك اخيرا

اشتقت لقرأتك لي من ملامحي .. للهفتك الغير مشروطة علي

لسؤالك عني وعن اخباري وضيقك مني لعدم اهتمامي بنفسي

وتفهمك لثورتي وضيقي وغضبي

فمن يفعل الأن كل هذه الاشياء؟ والكلام اصبح بحساب والغضب بمقدار

حتى الجلوس والذهاب والمجيء اصبح بحساب

الم اقل لكِ اني صرت غريبا في بيتي

امي .. هل لو قلت لكِ أن كل الاشياء في البيت تشتاقك هل سيكون الكلام معادا؟

امي.. كتبت وما كتبت

قلت وما قلت معشار ما عندي

ولكن حسبي انك امي وأنك بغير الكلمات حتما ستعرفين